المحليات تفجر بيت “الأفلان” بورقلة

فجرت، قائمة المرشحين للمجلس الشعبي الولائي، عن حزب جبهة التحرير الوطني، بورقلة، للانتخابات المحلية، المقررة يوم 23 نوفمبر المقبل، موجة من الاحتجاجات العارمة، حيث قام ليلة الجمعة إلى السبت، عدد من مناضلي الحزب العتيد ومجموعة من المواطنين بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المحافظة كما قاموا بقطع الطريق بالحجارة والمتاريس، معبرين عن رفضهم للقائمة الاسمية المسربة للمرشحين لدخول غمار الانتخابات المحلية المقبلة.
ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، حيث ساد مقر محافظة “الآفلان” بورقلة، صباح اليوم السبت، حالة من الاحتقان وسط المناضلين، الذين علقوا شعارات داخل مقر الحزب وخارجه، وأضرموا النار في العجلات المطاطية، تعبيرا عن استنكارهم للمعايير، التي من خلالها اختير مرشحو الحزب للمحليات المقبلة.
وقال، عدد من المحتجين في تصريحات متفرقة أن القائمة الحزبية، التي تم اختيارها من طرف القيادة المركزية لــ”الأفالان”، التي حيكت في إحدى الفنادق الفاخرة بالعاصمة، حسبهم، وخيبت كل أمآل وتطلعات المناضلين في ورقلة، لأنها لم تراع عوامل موضوعية عدة من بينها الباع النضالي الطويل والكفاءة العلمية، إضافة الى القبول الشعبي، يقول محدثونا، الذين تابعوا أن منطق “الشكارة” هو الذي بات يحكم في تحديد قوائم القوة السياسية الأولى في الجزائر.
وطالب، المحتجون الغاضبون الأمين العام، لحزب جبهة التحرير الوطني، بضرورة إعادة النظر في القائمة الحزبية المرشحة لانتخابات المجلس الشعبي الولائي، المقررة نهاية نوفمبر القادم، مهددين بالتصعيد في حال ما تم تجاهل المطالب المرفوعة.
يذكر، أن محيط محافظة الحزب بورقلة عرف حضورا مكثفا لقوات الأمن تحسبا لأي طارئ، لاسيما وأن المقر يقع على بعد أمتار قليلة من إدارات ومرافق عمومية حساسة على غرار مقر المحكمة ومركز البريد والمواصلات.
علي بن جدو خليف