افتتح الرئيس اللبناني ميشال عون صباح الأحد القمة العربية الاقتصادية في دورتها الرابعة التي تستضيفها بيروت وسط غياب الغالبية الساحقة من الرؤساء والقادة العرب.
ومن المفترض أن تبحث “القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية” مشاريع قرارات أعدها وزراء الخارجية حول 29 بنداً مطروحاً على جدول الأعمال وفي طليعتها دعم الاستثمارات في الدول المضيفة للاجئين السوريين والإسراع في انشاء الاتحاد الجمركي العربي.
وحث الرئيس اللبناني القوى العالمية على “بذل كل الجهود الممكنة” من أجل عودة اللاجئين السوريين لوطنهم “من دون أن يتم ربط ذلك بالحل السياسي” هناك.
وقال عون في القمة الاقتصادية العربية التي تستضيفها بيروت إن لبنان سيقترح في مشروع البيان الختامي للقمة حلولا من أجل “عودة آمنة” للاجئين.
ومنذ اندلاع الصراع في سوريا عام 2011 فر أكثر من مليون شخص عبر الحدود إلى لبنان. وتقول الأمم المتحدة إنه لا يزال من المبكر تحقيق العودة الآمنة للنازحين السوريين.
وقال عون في كلمته “إن لبنان يدعو من هذا المنبر المجتمع الدولي إلى بذل كل جهود ممكنة وتوفير شروط ملائمة لعودة آمنة للنازحين السوريين إلى بلدهم ولا سيما إلى المناطق المستقرة التي يمكن الوصول إليها أو تلك المنخفضة التوتر من دون أن يتم ربط ذلك بالتوصل إلى الحل السياسي، وعلى تقديم حوافز العودة لكي يساهموا في إعادة إعمار بلادهم والاستقرار فيها”.
وأضاف “وقد عملنا على اقتراح مشروع بيان ختامي يصدر عن القمة حول أزمة النازحين واللاجئين نظرا لانعكاسات هذه الأزمة الخطيرة على اقتصاد دولنا”.
ويحضر القمة فقط إلى جانب عون كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز. واعتذر عدد من الرؤساء في الأيام الأخيرة عن الحضور من دون تقديم أسباب واضحة، آخرهم الرئيسان التونسي والصومالي.