السيرك السياسي؟
مع اقتراب موعد الرئاسيات المقبلة بدأت معارضة الصالونات والمخبرين والمكلفين بمهمة يتخبطون لأن موعد الرئاسيات بالنسبة إليهم ساعة الحسم والمناسبة التي سيهانون فيها لأنهم معارضة افتراضية لا برنامج لهم ولا قاعدة شعبية ولا ورقة طريق ،ماعدا التكليف بمهمة المنتهية صلاحيته.
المتتبع للشأن السياسي الجزائري يتأكد أن الرئيس إذا أراد الاستمرار في الحكم سيلقى كل التأييد من نسبة عالية من الشعب لأن هذا الشعب يعرف جيدا أن البديل أسوأ وقد يدخلنا في نفق لا نخرج منه أبدا، الرئيس باستدعائه للهيئة الناخبة أفشل وألغى خطاب الببغاوات السياسية التي راهنت على تأجيل الرئاسيات والآن تطالب بالانسحاب الجماعي في حالة ما ترشح بوتفليقة، هذا معناه أن هذه الخزعبلات السياسية تخاف من ترشح الرئيس وهي متأكدة من أنه سيفوز؟
والسؤال من فوضها كي تتحدث باسم الأغلبية أو باسم الشعب؟ وهي لا تمثل سوى نفسها.
إنه البؤس السياسي سواء في هذه الخزعبلات أو في السيد دربال الذي مازال يتربص في دواليب السلطة؟ فتصريحاته تدل على إفلاسه السياسي وفشله المهني حتى القوى العظمى لم تتدخل ولم تساند هذه المعارضة الافتراضية لأنها تعرف أين صنعت ومن يتحكم فيها والخلاصة تعرف أنها لا تمثل شيئا في الواقع والمستقبل المشرق لا يأتي بالظلام والظلّامين.