لغديري والضمير المستتر!
خرجة اللواء المتقاعد ورغبته في ترأس الجزائر أثارت اهتمام واستغراب الشعب الجزائري برمته لأن هذا الرجل أبان عن شجاعة لم تكن لديه لما كان في الخدمة؟ ! وإنما جاءته وحيا أو صحوة ضمير متأخرة، والأغرب من كل هذا أن هذا المترشح الحر بين قوسين يقول أن الانتخابات كانت دائما مزورة ويجب أن ننتفض ضد التزوير!
السؤال، لماذا لم يستقيل مثلما فعل غيره من قبل أو لماذا لم يبد رأيه مثلما فعل الجنرال بن يلس مع الشاذلي خلال أحداث 05 أكتوبر 88؟ أما أن تأتيه الشجاعة وقد بلغ من التقاعد عتيا فهذا معناه الضحك على الشعب..، فالشعب إن أراد التغيير، أكيد سيجعل المنطق والمطلب التاريخي للزعيم الراحل حسين أيت أحمد وهو “أولوية السياسي على العسكري صوب عينيه” وحكم العسكر قد ولى خاصة في إطار النظام العالمي الجديد وكذلك الجيل الحالي يعرف أن الجزائر بها كفاءات مدنية لا تعد ولا تحصى ولا تحتاج إلى شاذلي بن جديد جديد والكل يعرف ماذا فعل الشاذلي رحمه الله وهو العقيد المتقاعد بجزائر العقيد هواري بومدين رحمه الله.
ولكم في التاريخ الجزائري عبر وقصص يا من ترغبون في الترشح للرئاسيات المقبلة, فإنقاذ الجزائر من بارونات الفساد يحتاج إلى إرادة شعبية وسياسية وليس إلا مناورات جماعة لا زالت تبكي على مجدها الضائع في ظل عالم يتحرك ويتلون كل يوم وعقول متحجرة لا زالت تحن إلى زمن الأبيض والأسود.
فخرجة لغديري وراءها ضمير مستتر تقديره هو.
فجزائر 2019 ليست جزائر 1995 ولغديري ليس زروال والحديث قياس.