العدل وقول الفصل
ما قاله وزير العدل حافظ الأختام السيد الطيب لوح أمام النواب، يجب أن يكتب ويعلق على أسوار المحاكم وفي سجلات التاريخ.
كلام نابع من شجاعة لم نعدها منذ الاستقلال ،عند وزراء العدل ، كلام، المتمعن فيه يكتشف أن هذا الرجل عملة نادرة في هذا الزمن الذي أصبح فيه بارونات الفساد وعرابهم في مختلف المناصب يشترون ويبيعون في المسؤولين والوزراء ولكل واحد ثمن؟ !
قال: سأحارب الفساد وسأحقق في أملاك المسؤولين وأبنائهم ولا أحد سيفلت من العدالة، وزمن شراء المقاعد في مجلس الأمة قد ولى وزمن دخول بارونات المخدرات إلى مجلس الأمة أصبح من الماضي، إنه قول الفصل وما هو بالهزل إنها هيبة العدلة التي طالما حلم بها الشعب الجزائري منذ الاستقلال، “حفظه الله وجعله ذخرا للجزائر” بهذه العبارة عبرت عجوز تشتغل في البرلمان لما سمعت كلام الوزير، هذا ما نقلته صحيفة وطنية مستقلة، لأننا أصبحنا نرى بارونات الفساد يدخلون إلى مجلس الأمة بفضل الأموال القذرة والتزوير الذي يشرف عليه رجال المهام القذرة.
لكن هذه المرة وزارة العدل على رأسها رجل لا يظلم عنده أحد ولا يخشى أحد، قاضي متمرس كفء تدرج في المسؤوليات ويعرف أنين المظلومين وبطش الظالمين، رجل له ثقة الرئيس ويعرف معنى الوفاء للوطن وللرئيس في زمن أصبحت فيه الخيانة عملة رسمية، رجل تصدى ويتصدى للمافيا السياسية والمالية، ولأبناء وزراء الفساد وعرابهم وشعاره استقلالية القضاء وحقوق الإنسان وجهان لعملة واحدة.
الشعب الجزائري اليوم أصبح يدرك أن هذا الرجل النظيف والنزيه من طينة الكبار ولذلك كسب وده واحترامه والشعب كذلك يعرف أن هذا الرجل يقلق بعض المسؤولين الذين كونوا ثروات طائلة من أموال الشعب باسم شركات وهمية لأبنائهم وزوجاتهم وما ملكت أيمانهم ،لكن سيف العدالة بتار وسيقطع آجلا أم عاجلا يد كل سارق لأموال الشعب، وكل سياسي صنع في مخابر الفساد وكذلك كل رجل أعمال استغنى بصفقات التراضي والمحسوبية والمحاباة.
فالعد التنازلي للحساب والعقاب قد بدأ وتلك الأيام نداولها بين الناس.