وضع ألكسندر بنعلا الحارس الشخصي السابق للرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون قيد الحبس الاحتياطي يوم الثلاثاء 19 فبراير-شباط 2019 في سجن ” لاسانتي” الباريسي بقرار من القضاء الفرنسي في انتظار استكمال التحقيقات الجارية بشأنه حول عدة ملفات.
من جهة أخرى، اتهمت لجنة القوانين التابعة لمجلس الشيوخ الفرنسي ألكسندر بنعلا يوم الأربعاء 20 فبراير 2019 بالإدلاء بشهادات زور خلال المثول أمامها للكشف بشكل خاص عن حدود مهامه قبل إقالته من قصر الإليزيه في يوليو –تموز 2018. ومما قاله بنعلا خلال المثول أمام هذه اللجنة أنه قطع كل صلاته بقصر الإليزيه. ولكنه اتضح لاحقا أنه كان يسافر إلى الخارج بجوازي سفر لم يُعدهما إلى المصالح المختصة إلا يوم 9 يناير –كانون الثاني 2019 وأنه لديه علاقات مشبوهة مع رجل أعمال روسي يسمى إسكندر مخمودوف . وقال رئيس اللجنة بعد تحقيق استمر ستة أشهر إن التحقيق أثبت من وراء ما أصبح يعرف بـ” قضية بنعلا” خللا على أكثر من صعيد في عدد من مؤسسات الدولة الفرنسية منها رئاسة الجمهورية نفسها.
وانتقد رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب بعض نتائج التحقيق الذي أجرته لجنة القوانين في مجلس الشيوخ الفرنسي ولاسيما تلك التي تنتقد مؤسسة رئاسة الجمهورية وترى أنها عرضت حياة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الخطر. ورأى أن هذه الانتقادات تُعَدُّ اختراقا لمبدأ فصل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية بعضها عن البعض الآخر. بيد ان رئيس اللجنة رد على رئيس الوزراء قائلا إن اللجنة احترمت هذا المبدأ. إلا أنها ترى أن حماية رئيس الجمهورية هو موضوع يخص ” الجمهورية الفرنسية ” كلها.