التقى الرئيس السوري بشار الأسد، أمس الاثنين، في طهران بالمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي ونظيره حسن روحاني، في زيارة هي الأولى إلى إيران، منذ اندلاع النزاع في سوريا قبل نحو ثماني سنوات.
ووصفت حسابات الرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي ازيارة بأنها “زيارة عمل”، تخللتها محادثات مع كل من خامنئي وروحاني، وشكر الأسد خامنئي الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعباً على كل ما قدمته لسوريا خلال الحرب، وفق حسابات الرئاسة السورية، كما استعرض مع المرشد الأعلى العلاقات بين الشعبين والتي اعتبر الرئيس السوري أنها شكلت “العامل الرئيسي في صمود سوريا وإيران في وجه مخططات الدول المعادية، التي تسعى إلى إضعاف البلدين وزعزعة استقرارهما ونشر الفوضى في المنطقة ككل”، وفق المصدر ذاته.
قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية للأسد إن “إيران تعتبر مساعدة حكومة وشعب سوريا مساعدة لحركة المقاومة، وتفتخر بذلك من كل قلبها”، بحسب موقع خامنئي، مضيفا أن المنطقة العازلة التي يسعى الأميركيون إلى إقامتها في سوريا هي مثال على هذه المؤامرات الخطيرة التي يجب إدانتها ومقاومتها بقوة.
كما التقى الأسد الرئيس الإيراني، ونقل موقع الحكومة الإيرانية الرسمي عن روحاني قوله إن “جمهورية إيران الإسلامية ستقف كما في السابق إلى جانب شعب وحكومة سوريا”.
وتأتي هذه الزيارة وهي الأولى للأسد الى طهران منذ العام 2010، بعد أسابيع من توقيع البلدين اتفاق تعاون اقتصادي “طويل الأمد”، شمل قطاعات عدة أبرزها النفط والطاقة الكهربائية والزراعة والقطاع المصرفي.
ومنذ بدء النزاع السوري في منتصف مارس 2011، قدّمت إيران دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً لدمشق. وبادرت في العام 2011 إلى فتح خط ائتماني بلغت قيمته حتى اليوم 5.5 مليار دولار، قبل أن ترسل مستشارين عسكريين ومقاتلين لدعم الجيش السوري في معاركه.
ووقع البلدان في أوت 2018 اتفاقية تعاون عسكرية تنص على تقديم طهران الدعم لإعادة بناء الجيش السوري والصناعات الدفاعية وذلك خلال زيارة أجراها وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي إلى سوريا.
وبحسب نشرة “سيريا ريبورت” الإلكترونية الاقتصادية، منحت شركات حكومية سورية الشركات الايرانية حصرية التقديم على مناقصات عدة.
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا، اقتصرت زيارات الأسد الخارجية النادرة على روسيا، وآخرها في ماي 2018، حين التقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي يعد من أبرز داعميه.