- اغتيال خاشقجي جريمة وحشية.. وأدعو السعودية للتعاون مع لجنة التحقيق
- لم نشكل محوراً مع إيران وتركيا.. ولا نريد سباق تسلح نووي بالمنطقة
- مجلس التعاون الخليجي يحتاج إلى التوصل لتفاهم مع إيران
- المسار الديمقراطي في قطر يتطور.. ولن نكرر النموذج الغربي بنسبة 100%
أكد سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن سياسة الاستقطاب والقمع في الشرق الأوسط ستقود لمزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.
وبخصوص المسار الديمقراطي في قطر، قال سعادته إنه «يتطور»، مضيفاً: «لا يمكننا تكرار نموذج الديمقراطية الغربية بنسبة 100%، لدينا عادات ونماذج مختلفة، لكننا مع ذلك نتخذ خطوات مهمة».
وطالب الدول الكبرى بانتهاج سياسة أكثر شمولية فيما يتعلق بإيران وفلسطين من أجل تهدئة التوترات داعياً الولايات المتحدة لتكون أكثر شمولية في مقاربتها للمنطقة.
وأكد في مقابلة له مع صحيفة «الجارديان» البريطانية أن «المبادرات أحادية الجانب التي تستثني الإيرانيين أو الفلسطينيين لن تنجح»، مضيفاً: «أي شخص ينظر إلى الواضع الحالي وسياسة الاستقطاب في المنطقة، سيرى أنه من المؤكد أن الأمور لن تبقى هكذا، لا يمكنك إبقاء الناس تحت وطأة الظلم لفترة طويلة، ومن أجل منع حدوث حالة عدم الاستقرار هذه نريد فقط أن يبدأ القادة في الإصلاح، ويجب أن نمارس الدبلوماسية الوقائية بدلاً من الدبلوماسية التفاعلية».
ودعا سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، السعودية إلى التعاون مع لجنة التحقيق التي أنشأتها الأمم المتحدة للنظر في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقال: «ما حدث لخاشقجي جريمة وحشية، إن عائلة خاشقجي تحتاج لإجابات وتحتاج إلى أن تكون قادرة على تحديد ما حدث لأبيهم، يجب أن تكون هناك مساءلة عما حدث، التعامل مع المعارضة السياسية من خلال الجرائم خطأ».
كما أعرب سعادته عن أمله في أن تتعاون السعودية مع التحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة وأضاف قائلا: «عملية دولية بموجب القانون الدولي وعلى الجميع التعاون فيه».
وفيما يتعلق بالاتفاقية النووية مع إيران قال: «موقفنا من الصفقة النووية مع إيران مثل موقف الأوروبيين، نحن نؤيد هذه الصفقة، نحن لا نريد سباق تسلح نووي في منطقتنا، فهذا هو الخطر».
ونفى سعادته أن تكون قطر قد شكلت مع إيران وتركيا محوراً في المنطقة وقال «جغرافيتنا صعبة، إذا وقفت مع أي شخص فلن تكون أهلاً للمحادثات بين الخصوم».
وأضاف: «إذا نظرت إلى جوهر القضية فإن مجلس التعاون الخليجي يحتاج إلى التوصل لتفاهم مع إيران، ليس فقط بين السعودية وإيران، كلنا نعيش في نفس المنطقة ونحن بحاجة للتوصل إلى تفاهم، كان هذا هو موقف دول مجلس التعاون حتى العام 2017، غير أن حصار قطر غيّر كل شيء».
وأكد أن موقف قطر واضح من القضية الفلسطينية فهي تريد حلاً يتمثل برؤية دولتين على حدود 1967 وحق العودة للفلسطينيين، وأن تكون القدس عاصمة لفلسطين».