ما يجب أن يقال: السلطة والنظام؟!
الشعب خرج ولازال يخرج في مسيرات حاشدة ضد ترشيح الرئيس لعهدة رئاسية خامسة كما يطالب بذهاب منظومة الفساد والمفسدين، كما كان رد الرئيس أسرع برسالة واعدا ومتعهدا بتسليم الأمانة في غضون سنة في حالة انتخابه في الرئاسيات المقبلة وتقليص عهدته إلى سنة لضمان الانتقال السلس للسلطة وهذا بعد أن يتمكن من تغيير النظام، هذه الرسالة جاءت على لسان مدير حملته وهذا بعد أن تقدم بملف ترشيح الرئيس وبرسالة اعتبرها البعض خطبة وداع.
هذه الرسالة أحدثت جدلا وسجالا في الأوساط السياسية والإعلامية بين متشائم ومتسائل عن فحوى الرسالة والجدوى منها في هذا التوقيت العصيب الذي تمر به الأمة، والسؤال هل يتمكن الرئيس في غضون سنة من عهدة خامسة أن يقضي على نظام قد أتى به في 1999، نظام لا يزول بزوال الرجال، نظام مركب ومعقد في تركيبته، عجّز حتى الاستعمار الفرنسي في القضاء عليه وتفكيكه؟ فمن سيغير من؟ هل ستغير السلطة النظام أم سيتغلب النظام كعادته على السلطة ويغير واجهتها لتبقى دار اللقمان على حالها.
وكيف ستكون الانتخابات في ظل الحراك الشعبي والتهديد بالمقاطعة أو التصويت العقابي؟
اذن كل المؤشرات والمعطيات توحي بأن التغيير آت، والسؤال كيف سيكون هذا التغيير؟ الله وحده أعلم، فالجزائر معروف عنها بأنها أرض المعجزات والوطن بحاجة لكل أبنائه من أجل غد أفضل مشرق بعيدا عن حزب الفساد وفي كنف السلم والأمان.
حفظ الله الجزائر وحفظ شعبها الطيب اللهم أمين.