ما يجب أن يقال: الحراك والنفاق السياسي!
الحراك الشعبي والمسيرات الضخمة التي تعرفها البلاد وحتى بعض العواصم الغربية من طرف جاريتنا بالخارج ضد العهدة الخامسة , كشفت للشعب من هو الوطني ومن هو الأجير الواقف مع من يدفع أكثر؟ !
وكشفت للشعب الجزائري المنافقين الذين يتلونون مع كل مسيرة؟ حتى بارونات الفساد أصبحوا يدلون بتصريحات تجاوزها الزمن وكأن هذا الشعب غبي ينسى بسهولة مواقفهم السابقة ضد الشعب لأنهم بصراحة أصبحوا يخافون على ما نهبوه باسم الاستثمار أو أن يحاسبون على كل سنتيم أخذوه من المال العام، هذه هي بارونات الفساد التي أوصلتنا إلى هذا الحال وأخرجت لنا أثرياء صفقات التراضي والقروض البنكية فظنوا أن مال الشعب الذي نهبوه يخلدهم.
الشعب اليوم استيقظ من الغيبوبة وأصبح يعرف أن بارونات الفساد أمامه والبحر وراءه فقرر التغيير وإبعاد حزب الفساد من السلطة ومن التحكم في رقابه وأن الجزائر التي حررها بوضياف وبن مهيدي وبن بولعيد وعميروش مستحيل أن يحكمها سراق المال العام وأثرياء النهب والهف السياسي.
هذا زمن الوعي، فزمن الاستغباء والضحك على الشعب قد ولى والجزائر عظيمة بشعبها وتاريخها وجغرافيتها فمستحيل أن يحكمها الصغار، البيادق والحرامية.