ما يجب أن يقال: ما بعد بوتفليقة بين الفرار والتموقع؟
قبل شهر من انتهاء ولاية الرئيس بوتفليقة وعلى ضوء الحراك الشعبي الذي تعيشه الجزائر الذي يطالب برحيل سلطة عقدين من حكم بوتفليقة، وهذا رغم وجود الخيرين والوطنيين من وزراء خدموا البلاد والعباد، إلا أن الأغلبية عاتت فسادا في البلاد وأصبحت في قبضة عصابة المال الفاسد أثرياء “العقدين” من مال الصفقات العمومية والقروض البنكية والمشاريع المغشوشة فالشعب اليوم إن ثار وخرج إلى الشارع فهذا بسبب انتشار الفساد وأباطرته واستفزازهم للشعب، اليوم نشهد حركة غير عادية من الفرارإلى الخارج وتهريب رهيب للعملة وتغيير منافق للخطابات السياسية وتنصل من المؤسسات وتموقع مع الحراك، لعل وعسى؟
هذا هو المشهد السياسي والإعلامي والاقتصادي، حتى قنوات الدعاية راحت تغير من خطها الافتتاحي وتوجه بوصلتها نحو الحراك الشعبي وتتخلى عن ولائها لأولياء نعمتها، وكأن هذا الشعب مصاب بداء “الزهايمر”؟!، لكن الشعب مسامح مع الجميع إلا رموز الفساد وسراق المال العام وأثرياء الصفقات المشبوهة، فجزائر الغد جزائر الجميع وجزائر الشرفاء، والتاريخ لا يحتفظ إلا بالعظماء والعظماء أفعال ومواقف ومبادئ. تحيى الجزائر.