ما يجب أن يقال: الحراك بين إرادة الشعب وتخبط العصابة ؟ !
خرجت الملايين للجمعة الثامنة على التوالي في مسيرات سلمية حضارية، تطالب للمرة الثامنة وبأعلى صوتها برحيل العصابة وبلطجيتها التي حاولت التشويش على الحراك السلمي وترويع المواطنين، إلا أن هذه الأساليب ألفتها الشعوب الثائرة في وجه الطغاة وسراق المال العام.
حدث هذا في مصر بعد أن استعمل نظام مبارك “البلطجية” ؟ ! لكسر النتفاضة فهذه أساليب عصابات وثقافة “سراق” لا ثقافة شعب متحضر ينبذ العنف وليس من مصلحته استعماله في مسيرات سلمية أبهرت العالم .
فـ”الحثالة” الذين أرادوا إفساد الحراك هم قلة مأجورة تعمل لصالح العصابة، هكذا ردد المتظاهرون وهم يذرفون الدموع بسبب القنابل المسيلة للدموع، الشعب يدرك جيدا ما يحاك ضده في الخفاء، لأن العصابة تعودت على العمل خارج الدستور وخارج القانون لمدة عقدين من الزمن والملايير التي نهبتها، تستطيع أن تؤسس مليشيات وليس تأجير شرذمة من المنحرفين لإبطال الحراك.
GAME OVER هكذا قال الشعب بصوت واحد “ارحلوا” لو كانت لكم ذرة حياء. ” أتريدون أن تحكموا شعبا بدون إرادته”، فالدارس الجيد للتاريخ يعرف أن مصير الطغاة والسراق مهما طال بهم الزمن إلى مزبلة التاريخ، وهذا من “بينوشي” إلى “مبارك” واليوم فلول العصابة في مواجهة شعب سليل الشهداء الذين قهروا المستعمر بالأمس واليوم يقود حراكه السلمي الشعبي، جميلة بوحيرد أيقونة الثورة والمجاهد لخضر بورقعة وزهرة ضريف وغيرهم من الشرفاء فماذا تساوي العصابة أمام هؤلاء؟ وما هو وزنها؟
إنه الهوان لوجوه الذل والخزي وإنه التخبط من الحراك السلمي الذي استيقظ فيه الشعب كالبركان النائم بل إنه الطوفان الذي سيطهر أرض الشهداء من نجاسة العصابة وفلولها وبلطجتها.