الشعب يطارد حكومة بدوي ؟ !
لا يمر يوم، إلا ونسمع ونشاهد وزير يركض إلى سيارته والشعب يطارد فيه بالشعارات والاحتجاجات، حتى أصبح وزراء الـ90 يوما يخرجون تحت حراسة مشددة من قوات مكافحة الشغب.
يحدث هذا في كل الولايات ومع كل الوزراء وهذا دليل قاطع على أن الشعب رفض هذه الحكومة واعتبرها غير شرعية ولا يعترف بقراراتها وهذه الظاهرة نشاهدها لأول مرة في الجزائر، فالتاريخ علمنا أن الشرعية هي الشرعية الشعبية ولا صوت يعلو فوق صوت الشعب ولا أحد بإمكانه اغتصاب الإرادة الشعبية، فهذا الشعب الذي خرج في 22 فيفري ضد حكم العصابة لا يؤثر فيه رؤساء الأندية الكروية المعينين من “الفوق” ولا يؤثر فيه أصحاب الدورات الكروية.
اليوم هو يوم الفصل، ولا مجال لاستغباء الشعب أو تظليله بقنوات “السمع والطاعة” والمال الفاسد، الديمقراطية هي حكم الشعب والرقي والازدهار والاستقرار لا يأتي إلا بالنزهاء والغد الجديد لا يأتي إلا بالجديد.