مقري والسياسة الموازية؟!
بعد هرولة مقري إلى الرئاسة لملاقاة شقيق الرئيس، زعيم القوى غير الدستورية والافتخار بلقائه، اليوم مع سجن لويزة حنون، دخل مقري في حالة “الرعب والخوف” وأصبح يبرر لقاءه بشقيق الرئيس المخلوع وبأنه بعيد كل البعد عن مخططات التآمر.
وهو في ماضي قريب كان يندد بحكم السيسي في مصر ويتفاخر بحكم أردوغان ويدعي في كل مناسبة أنه شجاع ولا يخشى لومة لائم وبأنه يتحدى العالم من أجل مواقفه وآراءه، لكن الحقيقة أن مقري ومن على شاكلته من أشباه الإسلاميين عنوانهم الجبن والنفاق وأن أغلب ملفات الفساد في عهد بوتفليقة يقف وراءها وزراء التيار الإسلاموي الذي وظفوا أموال الطريق السيار والعمل والسياحة في مشاريع ضخمة داخل وخارج الوطن وأسسوا مؤسسات تمارس نفس المهام في التجارة الموازية وهي نفسها التي يتقنها مقري في السياسة “السياسة الموازية”، فهو لا يفقه شيئا في السياسة لأن حزبه أصبح لا يمثل شيئا بعد وفاة المرحوم الشيخ نحناح فوجوده في الساحة من أجل الفلكلور السياسي لا غير ومبادراته لم تؤثر في المشهد وكلامه في السياسة لا يسمن ولا يغني من جوع ومواقفه دائما في المزاد وعند الامتحان دائما يهان.