نخب العصابة بين الردة والتموقع ؟ !
الحراك الشعبي الذي أسقط الحكم البوتفليقي وكشف العصابة وفلولها، وكشف في نفس الوقت النخب المحنطة التي كانت تسبح بحمد العصابة وتطبل لها مقابل امتيازات ومزايا.
اليوم بعد سقوط عرابها، تحولت إلى بيادق مع من غلب وراحت تتغنى بالحراك وتلعن ولاة نعمتها فارتدت عن دين بوتفليقة وجهويته الضيقة وراحت تتموقع لعل وعسى؟
هذه النخب التي وقع شهادة وفاتها الجيل الجديد من الطلبة الذين أبهروا العالم بشجاعتهم وصمودهم وإصرارهم على رحيل كل رموز العصابة وفلولها وأذنابها في شتى المجالات والقطاعات لأن نخب العصابة متورطة في الفساد منهم من كان أمينا عاما لوزارة وأصبح اليوم يناظر علينا ويلعن من عينه ! ومنهم من كان وزيرا ومنهم، ومنهم، ومنهم ؟ !
اليوم سقط القناع عن الجميع، فميلاد الجمهورية الثانية سيخرج لنا جيلا جديدا من نخب جديدة لم تتلوث بالفساد ولم تحترق بنار العصابة، لأن نخب العصابة من إطارات سامية اشتغلت في عديد الوزارات هي في الحقيقة دهماء بلهاء تعودت على النفاق والتملق! أما النخب الجديدة فستضع لنا مشهدا سياسيا وثقافيا واجتماعيا نظيفا خاليا من المعقدين نفسيا وأنصار الجهوية والمحسوبية والدجالين والمشعوذين.