شكرا يا أبطال
استقبال أسطوري وخرافي لأبطال إفريقيا، بعدما اصطفّت جموع الجماهير الغفيرة على ناصيات الطريق السريع تحية وعرفانا وتقديرا لنجوم ليسوا ككل النجوم لمنتخب دخل التاريخ من أوسع أبوابه بقيادة مدرب عالمي اسمه جمال بلماضي ونجم من كوكب آخر اسمه رياض محرز.
إليهما فقط ولهذا الشعب الذي آمن بقدراتهما على تحقيق اللقب القاري وتنقل إلى القاهرة لمساندة فريق الأحلام، فلا الوصوليين الذين امتلأت بهم الحافلة ولا أذناب العصابة الذين خطفوا الفاف بمساعدة ولد علي والسعيد بوتفليقة لهم فضل في ذلك.
الشعب اليوم يعرف أن الفضل في هذا الفوز يعود لبلماضي وحده ولفريقه، فلا الانتهازيين الذين يسبحون في فلك الفاف ولا الدخلاء ولا أصحاب السوسيال والشحامين الذين عينهم “ولد علي” قدموا شيئا.
اليوم الشعب فرح بنجومه وفرح برجل الإجماع الوطني بلماضي وما دون ذلك إلى مزبلة التاريخ، فالتاريخ لا يحتفظ إلا بالمدرب واللاعبين الذين أبلوا بلاء حسنا في هذه الكان.
آن الأوان بعد سقوط العصابة وسجن رموز الفساد أن تتطهر الاتحادية من أذناب العصابة وبقاياها، فصاحب سبونسور K.I.A في السجن وحداد في السجن ومهندس تعيين زطشي “حمّار” في السجن وزمن استغلال الفريق الوطني لإطالة عمر العصابة قد ولى وزمن الاستغلال السياسي لفوز الفريق الوطني أصبح من الماضي الأليم لعصابة بوتفليقة ورموز الفساد.
اتركوا بلماضي يعمل في هدوء هو وفريقه الوطني الذي هو ملك للشعب الجزائري ولا يحق لبقايا العصابة أن تستغل صورته الجميلة لتلميع صورتها القاتمة، فالشعب لا يسمح بأن تتموقع العصابة وتجدد جلدها مثل الحية وهذا رغم محاولة أذناب العصابة العودة في بعض المؤسسات تمهيدا لعودة العصابة.
شكرا لك يا بلماضي على الفرحة والسعادة التي أعطيتها لـ 44 مليون جزائري كان في أمسّ الحاجة إليها بعد 20 سنة من حكم العصابة ورموز الفساد الذين نهبوا كل شيء جميل حتى الأحلام والفرحة سرقوها منا.
تحيا الجزائر وشكرا لكم يا رجال يا أبطال ويا فخر الأمة، لقد أعطيتم للعالم درسا في حب الوطن وفي إسعاد شعب وإخراجه إلى الشارع ليفرح جزائريا.