الحوار بين المبدأ والبديل ؟ !
مبادرة الحوار كمبدأ للخروج من الأزمة لقيت استحسانا لدى أغلب الشعب الجزائري الذي سئم من حالة الفراغ التي تعرفها الدولة، رغم أن لجنة كريم يونس لم تلقى الإجماع والتزكية من طرف الشخصيات التي زج باسمها في قائمة “عرعار” .
والملاحظ هنا أن كريم يونس أو من أوحى إليه وضع العربة قبل الحصان لأن اتصالاته تدل على أن الرجل هرول وارتجل ولم يفرق بين توزيع دعوات الأفراح واختيار الشخصيات لنجاح الحوار.
كان من المفروض أن يستشير الشخصيات قبل أـن يزج باسمها في قائمة الحوار دون علمهم فرفضهم على الطريقة لا تدل على رفضهم الحوار كمبدأ ؟ !
هذا ما أضر بسمعة اللجنة ومصداقيتها، لذلك يجب تدارك الخطأ والسير نحو حوار فعال تشارك فيه كل الشخصيات الوطنية النزيهة من أجل حل يجنب الجزائر مصير سوريا وليبيا.
يجب على لجنة الحوار سواء كريم يونس أو غيره أن يتبنى خطاب الليونة في التعامل مع الأزمة بعيدا عن الطموحات الشخصية والحسابات السياسوية من أجل وطن اسمه الجزائر، فلا يجب الخوف من الحوار مادامت يد السلطة ممدودة وتلعب على المكشوف والتاريخ علمنا أن لا نحكم على النوايا وربما يوجد في النهر السياسي ما لا يوجد في البحر السياسي.