بن يونس: زمن الإنقلابات الطبية انتهى !
اعتبر، رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، المطالبة بتطبيق المادة 102 من الدستور بـ “محاولة إنقلاب طبي على الرئيس”، داعيا المطالبين برحيل الرئيس بوتفليقة من الحكم إلى انتظار سنة 2019.
ورد، بن يونس، خلال افتتاحه أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب، اليوم السبت، على “الدعاة إلى ثورة سلمية” بالقول أن “التغيير عن طريق الانتخابات هو الحل الوحيد في الديمقراطية التي تكرس النقاش داخل المؤسسات وليس في الشارع”، منتقدا أحزاب المعارضة التي ترفع هذه الشعارات في حين أنها “فشلت في لم شملها”.
كما تطرق، بن يونس إلى ملف التمويل غير التقليدي الذي يدعمه الحزب، مثمنا “الخاطب الصريح” للوزير الأول أحمد أويحيى بشأن الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد، داعيا إلى مرافقة هذا النوع من التمويل بـ”إصلاحات اقتصادية عميقة”.
وأعلن، ئيس الحركة الشعبية الجزائرية، أن حزبه سيشارك في الانتخابات المحلية المقررة يوم 23 نوفمبر المقبل، بـ850 قائمة انتخابية عبر 46 ولاية، وأضاف ذات المتحدث، أن حزبه يعتبر “القوة الثالثة في البلاد من حيث الشعبية ونسبة التمثيل في المجتمع”، مؤكدا أن “محاولات خلق البلبلة داخل الحركة زادت من قوتها وهي اليوم بخير”، مشيرا إلى أن “المشاكل الداخلية التي حدثت داخل الحزب عادية وتحدث في كل الأحزاب السياسية”، في إشارة إلى مغادرة عدد من المناضلين للحزب، حيث قال في هذا الصدد أن “تقديم الاستقالة قرار شخصي وحر في إطار الديمقراطية”.
وفيما شدد رئيس الحزب على أن عملية إعداد قوائم الترشيحات “جرت في أجواء ديمقراطية”، دعا إلى جعل الموعد الانتخابي المقبل “عرسا ديمقراطيا”.
ومن جهة أخرى، أعرب رئيس الحزب عن مساندته لبث التلفزيون الجزائري صورا عن العشرية السوداء، “لأنها تعبر عن حقيقة جزائر التسعينيات”، مؤكدا أهميتها “لعدم نسيان ضحايا الإرهاب ولتعريف الأجيال الجديدة بتاريخها”.