ميهوبي يشوش على الرئاسيات ؟!
من عجائب هواة السياسة السياسوية والخطابات الشعبوية هو ما قاله أمين عام الأرندي بالنيابة ؟! قال أنه أمر مناضلي الأرندي والنواب على قلتهم وبقايا المسؤولين والنواب في حزب “أويحيى” أن يخرجوا إلى الميدان ويقوموا بحملات تحسيسية لحث المواطنين وإقناعهم بالذهاب إلى انتخابات رئاسية ؟!
في العلوم السياسية، هذا معناه لا تذهبوا إلى الانتخابات وقاطعوها لأن الأرندي جهاز وليس حزبا ونال نصيبه من شعارات الحراك وأغلب نوابه من نواب الشكارة والبعض متورط في قضايا فساد وأمينه العام في السجن ؟ !
حتى لجنة الحوار رفضت إشراك الأرندي والأفلان في الحوار الوطني ما معناه إقصاؤهما ؟؟ لأن الأرندي حزب غير مرغوب فيه ومرفوض شعبيا، حتى “ميهوبي” مرفوض ومنبوذ شعبيا لأنه كان متعهد حفلات “لنفرح جزائريا” التي أشعلت شرارة الحراك من ورقلة والأغوط رفقة صديقه المسجون “بن شيخ” مدير O.N.D.A المتورط في مجزرة “سولكينغ” ؟ !
خرجة ميهوبي الغريبة هي تشويش على الرئاسيات واستفزاز للشعب وتحرش سياسي بالحراك وقد يكون لخرجته آثارا عكسية وسلبية في هذا الظرف بالذات.
وميهوبي بهذه الحركة يريد العودة من النافذة بعدما طرد من الباب، فالسياسة رؤية وإستراتيجية وتحاليل ودراسات وليست تهريج وهرولة ورقص “الزنداني” على أنغام الروك؟ !
في الحروب أو في السلم أصعب الإستراتيجيات هي الانسحاب، والانسحاب هو جزء من النصر حتى فنيا أغنية شهيرة لـ Charles Aznavour تقول:
« Il faut savoir quitter la table quand l’amour est desservi »
فما هو سر خرجة “ميهوبي” وكلامه عن الرئاسيات في هذا التوقيت مثله مثل بلقاسم ساحلي وموسى تواتي، كائنات ظلت لمدة عقدين وهي تطبل لحكم فخامته وللعهدات المفتوحة.