استقالة مير الحروش في انتظار زردازة ؟!
استقال مير بلدية الحروش بحجة ظروف صحية وهي في الحقيقة تداعيات قضية أراضي “بورنان بوسلامة” التي أجرها للخواص من أجل تنظيم أسواق تجارية بغير وجه حق قانوني ؟!
خبر الاستقالة لقي ارتياح وترحيب من طرف الساكنة، في انتظار استقالة أو إقالة مير زردازة الذي أرجع البلدية إلى القرون الوسطى من التخلف والبناءات بدون رخصة وقطع الطريق وفتح نوافذ تطل على مساكن الغير بصمت متواطئ من المير القابع في مكتبه مثل أهل الكهف ولا يطبق القانون الواضح وضوح الشمس في مثل هذه البنايات التي لا تعطى لها رخصة بناء، يحدث هذا في ظل غياب كلي لمرافق ثقافية ورياضية وحتى صحية بحيث مشروع مستوصف لبلدية زردازة حُّول إلى بلدية الحروش وأصبح مرضى البلدية يتنقلون إلى مستشفى الحروش.
وكم من مريض مات في المنعرجات وهو في طريقيه إلى بلدية الحروش، يحدث هذا لبلدية مقاومة وأرض ترابها أحمر من كثرة ما ارتوى بدماء الشهداء، ولا زالت آثار أقدام أبطال هجومات الشمال القسنطيني ظاهرة للعيان.
ورغم كل الحقرة التي تعرضت لها بلدية الشهداء لازال سكانها شامخين شموخ جبال “بوسلامة” ولم يركعوا ولا زالوا يدفعون ضريبة مقاومتهم للاستعمار الفرنسي ومساهمتهم الكبيرة في فك الحصار عن الثورة المجيدة وبالتالي مساهمتهم في استقلال الجزائر، والفاهم يفهم.