ميهوبي بين اللعنة والغفران ؟!
المتتبع للحملة المسبقة لمرشح الأرندي الشاعر عز الدين ميهوبي وزير الثقافة السابق في حكومة سلال وأويحيى؟! يتأكد من كلامه أن هذا الرجل على قول المصريين “رجل بتاع كلام وبس”.
فهو لما يتكلم عن العدالة الاجتماعية يتخيل لك أنك تستمع لعمر بن الخطاب ولما يتكلم عن مستقبل الجزائر يتخيل لك أنك تستمع لأفلاطون “المدينة الفاضلة”، فهو في السياسة يهذي ويقول أي كلام، يتكلم عن التزوير وينسى بأنه انتخب أو عين في 1997 نائبا بالبرلمان بالتزوير! وأن حزبه الأرندي كان آلة للتزوير الإداري! وحتى لما يتحدث عن الكرة يتخيل لك أنك تستمع لغوارديولا أو مورينيو؟ !
فهو يتعهد بمحاربة الفساد وأغلب أعضاء حزبه من رجال المال الفاسد !؟ وحتى أمين عام حزبه سجن بسبب قضايا فساد حتى لا نقول أكثر؟
هذا المترشح هو بين لعنة الحراك الشعبي والضمير السياسي والأخلاقي وغفران النفس والنفس أمارة بالسوء !!
إن السياسة تحتاج إلى “ماكيافيل” وليس إلى “أرسطو” الحضنة! فبدلا من بيع الأوهام والتعامل مع هذا الشعب على أنه مصاب بفقدان الذاكرة “الزهايمر” كان لك أن تقدم لنا حلولا واقعية وأن تشخص لنا الوضع العام للبلاد بطريقة سياسية، اقتصادية واجتماعية وبخطاب عقلاني وحلول واقعية، لا بالشعارات والأدبيات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
الجزائر اليوم في أزمة بسبب العصابة وأذنابها، فمن كان جزءا من المشكل لا يمكن له أن يصبح جزءا من الحل، الجزائر وطن كبير جغرافيا وتاريخيا، شعبه عظيم وترأسه من قبل بوضياف وبومدين ولا يرضى إلا بالعظماء ومع ندرتهم في زماننا الرديء فهو أكيد لن يرضى في الانتخابات المقبلة إلا بالأقل أقل سوءا لتسيير المرحلة المقبلة.