ما يجب أن يقال: ماذا يحدث في الساحل الإفريقي ؟!
سؤال يطرح نفسه بإلحاح، فكثرة العمليات الإرهابية سواء بمالي أو النيجر أو بوركينا فاسو تطرح ألف علامة استفهام وسؤال ماذا يحدث؟ فتعددت القوات الأجنبية المنتشرة بالساحل، فرنسية، أمريكية، إماراتية وشركات أمن خاصة، متعددة الجنسيات حسب مصادر إعلامية وهذا بحجة مكافحة الإرهاب الذي بدأ يتكاثر وبحجة حماية المنشآت الاقتصادية على سبيل المثال « AREVA » وغيرها.
الجزائر سبق وأن حذرت من التدخل الأجنبي في الساحل وطالبت بتنمية المنطقة وبإنشاء مشاريع اقتصادية واجتماعية بدل عسكرة المنطقة لكن مصالح البعض ومخططات البعض الآخر رأت في عسكرة الساحل إستراتيجية براغماتية للحفاظ على مصالحها الاقتصادية ونفوذها السياسي لمنطقة أصبحت منطقة تقاطع مصالح بين عدة دول خاصة مع الاختراق الصيني والروسي، فالسؤال اليوم لمصلحة من يتم تحويل الساحل الإفريقي إلى أفغانستان ثانية؟
وما سر دعوة الرئيس الفرنسي “ماكرون” لحلف الناتو بالتدخل في الساحل ؟ أسئلة وأخرى، المستقبل كفيل بالإجابة عنها، وفي انتظار ذلك يبقى الساحل مشتعلا والدول الإفريقية تدفع ثمن الإرهاب والتدخل الأجنبي في غياب تام للتنمية والمساعدات الاقتصادية.