ما يجب أن يقال: ليبيا بين منشطات الروس وجواري أفندينا ؟!
بدأت المعركة الحاسمة لاقتسام الكعكة الليبية وبدأت القوى الاستعمارية القديمة والجديدة تتكالب على ليبيا وبدأت معها حرب المواقع وحرب الولاءات، فالضحية ليبيا والأدوات ليبية بين حفتر ومرتزقة “فاغنر” المنتشرين بالمنشطات الروسية وكذلك ميليشياته الغنية بالمليارات المطبوعة في موسكو؟! ومن جهة أخرى حكومة “فايز السراج” الغارق في النزوة العابرة لجواري أفندينا والتي أوقعته في هيام أردوغان.
فبين هذا وذاك تبقى الإمارات تمارس لعبتها المفضلة “Play station” بالطائرات المسيرة ومصر مازالت تقنبل مواقع بطرابلس وكأنها تقنبل مواقع في “إيلاث” و”بئر سبع” تذكرها بعبور خط “بارليف” في 1973 وفرنسا موجودة بجانب أسير تشاد سابقا خليفة حفتر تقدم له الدعم اللوجيستي والفني، أما إيطاليا وبريطانيا والو.م.أ فهي دول تمارس دبلوماسية النفاق و”الشقاق” فلا بهمها من سيحكم ليبيا وإنما يهمها مصالحها الجيواقتصادية.
أما باقي الدول العربية فهي تمارس سياسة الشجب والندب على ليبيا الشقيقة، وما عدا الجزائر المتضررة من الوضع في ليبيا والتي طالبت منذ بداية الأزمة بحل سياسي يجمع كل الفرقاء الليبيين بعيدا عن التدخل العسكري الأجنبي الذي سيدفع بليبيا نحو الخراب والدمار وسيجعل منها أفغانستان ثانية تفرخ لنا جيلا آخرا من الإرهابيين، لذلك على اللبيبين الشرفاء حفدة عمر المختار أن يبطلوا مخططات العملاء التي تهدف إلى تقسيم ليبيا واستنزاف ثرواتها وجعلها قاعدة عسكرية متعددة الجنبات ، هدفها حماية مصالح العصابات الدولية وبارونات الحروب ، فإذا قسمت ليبيا فيومها لا تنفع منشطات روسيا ولا جواري أفندينا.
ليبيا أرض وقف عربي إسلامي لا يجوز تقسيمها ولا بيعها ولو كره العملاء والخونة والمرتزقة والعصابات الدولية، السؤال لماذا هذا التهافت والاهتمام بليبيا ولا يضاهيه نفس الاهتمام باليمن ؟ فاعتبروا أيها الليبيين الوطنيين الشرفاء حتى لا تصبحوا من قبائل الشتات، عبيدا عند عبيدكم بالأمس القريب.