ما يجب أن يقال: هل استدرجت إيران ترمب إلى مصيدة سليماني ؟ !
هل وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في مخطط إيران ؟ وهل استدرج ترمب إلى مصيدة السليماني ؟ أسئلة تطرح نفسها بإلحاح وفق تحاليلنا للوضع في إيران وللصعود الصاروخي لشعبية “السليماني”.
فإيران تعيش مشاكل داخلية صعبة تنذر بانفجار وشيك يهدد وجود “حكم الملالي” والثورة الإسلامية وقد بدأت الاحتجاجات الشعبية بالعراق تهدد بانفجار شعبي مماثل في إيران زاده نفوذ السليماني الذي بدأ يتعاظم ولذلك ربما قررت السلطة الفعلية في إيران أو الدائرة الضيقة لمرشد الثورة الإسلامية “خامنئي” البحث عن عمل خارجي استعراضي يخمد الثورة الشعبية في العراق ويوحد الجبهة الداخلية في إيران ويتخلص في نفس الوقت من شخص السليماني الذي يقال أنه يعارض سياسة “روحاني” في التعاطي مع السياسة الخارجية لإيران خاصة مع دول الخليج.
إيران كانت تعلم أن السليماني كان محل مراقبة ومتابعة من عدة أجهزة مخابرات دولية وأنه مستهدف، لكنها عمدت على كشفه في مطار بغداد وعدم توفير له حماية أمنية مثل التي توفرها لقادة حزب الله اللبناني وعلى رأسهم “حسن نصر الله”، فعمدت إيران على تعريته أمنيا حتى تتخلص منه وتعبئ الداخل ضد الو.م.أ وتضرب “عصفورين بحجر واحد” وتستدرج دونالد ترمب إلى مستنقعها الإيراني وتجبره على الانسحاب من العراق ليتحول العراق إلى جبهة عسكرية أمامية لإيران تقوض بها السعودية والإمارات بحيث تصبح إيران على الحدود السعودية.
هذا المخطط الجهنمي وقع فيه المتهور ترمب بسذاجة؟ فالسؤال هل ستعيد الو.م.أ ترتيب أوراقها الأمنية والعسكرية ولا ترد على الصواريخ الإيرانية التي استهدفت قاعدة عين الأسد وقاعدة أربيل بالعراق وهذا حتى تبطل المخطط الإيراني الانتحاري الذي ليس له ما يخسره كنظام أيل للسقوط بسبب الحصار الاقتصادي والأزمات الداخلية؟
أم أن كبرياء البزنسمان ترمب سيهد المعبد على إيران ويشعل المنطقة نارا ودمارا قد تأتي على الأخضر واليابس والانسحاب في هذه الظروف هو تكتيك عالي الدقة لا يتقنه إلا عباقرة الجيوش والسياسة لأن أصعب تكتيك في الحروب هو الانسحاب، والانسحاب في الحروب قد يتحول إلى نصر وفق المصالح الجيوستراتيجية، فهل سيتمكن ترمب من الخروج من المصيدة الإيرانية بسلام؟