هل تكون فرضية تعيين الأمير هاري حاكما عاما في كندا حلاّ وسطا لطلب “الاستقلالية المالية” ؟
مع عودة ميغن ماركل إلى كندا، أظهر استطلاع يوم الجمعة 10 يناير 2020 أن غالبية الكنديين يودون أن يصبح الأمير هاري حاكما عاما لهم يمثل الملكة إليزابيث الثانية في هذه المستعمرة البريطانية السابقة.
ووفقا لتقاريرإعلامية كندية عدة، انضمت دوقة ساسكس إلى ابنها آرتشي البالغ من العمر ثمانية أشهر مساء يوم الخميس 9 يناير 2020 في جزيرة فانكوفر (غرب) حيث أمضت مع زوجها موسم الأعياد.
وكان الزوجان قد أعلنا يوم الإربعاء 8 يناير2020 أنهما يريدان تمضية جزء من السنة في أميركا الشمالية والحصول على “استقلاليتهما المالية”.
وقد أظهر مسح نشرته صحيفة “ناشونال بوست” يوم الجمعة 10 يناير 2020، ان 61 % من الكنديين الذين شملهم الاستطلاع يرغبون في أن يحل الأمير هاري محل الحاكمة العامة الحالية وهي رائدة الفضاء الكندية السابقة جولي باييت عند انتهاء ولايتها.
وعيّنت باييت في أواخر العام 2017، وتقليديا، يشغل الحكام العامون منصبهم لمدة خمس سنوات، أي من المفترض أن تنتهي ولايتها في العام 2022.
وقد أعطي هذا المنصب الذي يعتبر شاغله الممثل الرسمي للملكة إليزابيث في كندا للكنديين منذ الخمسينات. وكان في السابق يشغله بريطانيون وبالتالي فإن تعيين الأمير هاري ممكن من الناحية النظرية، وفق متخصصين في المجال.
ويعين الحاكم العام من قبل ملكة إنكلترا بناء على توصية من رئيس الوزراء الكندي.
وفي حال قبول الامير هاري بهذه الرغبة في أن يكون حاكما عاما لكندا فإن ذلك يمكن- حسب بعض المهتمين بشؤون الأسرة المالكة البريطانية – حلاّ وسطا لرغبة هاري وزوجته في التخلّص من الأعباء الملكية من جهة ورغبة الملكة اليزابيث في أن يظل ابنها مرتبطا بشؤون الأسرة الملكية دون التعرض إلى الضغوط اليومية البروتوكولية التي تمارس على كل فرد من أفراد الأسرة المالكة.
يذكر أن ميغن زوجة الأمير هاري الجمعة إلى كندا عقب الإعلان الصادم للزوجين بأنهما قررا الانسحاب من المهمات الملكية فيما عقدت المملكة محادثات عاجلة مع أسرتها لحل الأزمة.
وقد أمضى دوق ودوقة ساسكس عطلة طويلة في كندا مع ابنهما آرتشي قبل العودة إلى بريطانيا وإعلان خبر اعتزالهما المهمات الملكية هذا الأسبوع.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” أن ميغن سافرت يوم الخميس 9 يناير2020 وهي لم تكن تنوي البقاء في بريطانيا لفترة طويلة، إذ أنها تركت طفلها آرتشي في كندا مع مربية و”قد تبقى هناك في المستقبل المنظور”.