ما هي المهام الخمس التي تنتظر سيتيين المدرب الجديد لبرشلونة؟
كُلِّف المدرب كيكي سيتيين بقيادة نادي برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم على ثلاث جبهات هذا الموسم بعد تعيينه خلفا لإرنستو فالفيردي.
ويتصدر برشلونة ترتيب الدوري، وبلغ دور الـ16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا، فيما يستهل مشواره في مسابقة الكأس المحلية ضد ايبيزا الأسبوع المقبل.
وقال رئيس النادي جوسيب بارتوميو يوم الثلاثاء انه جلب سيتيين لمنح الفريق دفعة إيجابية في منتصف الموسم وهناك العديد من التحسينات التي يتعين عليه القيام بها.
في ما يأتي المهام الخمس التي تنتظر المدرب الجديد في ملعب “كامب نو”
– تمتين دفاع الفريق
تلقى برشلونة حتى الآن 23 هدفا في الدوري، أي نحو ضعف ما تلقاه وصيفه بفارق الأهداف ريال مدريد وأتلتيكو مدريد الثالث.
لم تتعلق مشكلته بالأخطاء الفردية بقدر ضعف إيقاعه في مواجهة الهجمات المرتدة.
نجحت الأندية بإيلام برشلونة في الهجمات المرتدة السريعة، وبدا لاعب الارتكاز سيرجيو بوسكيتس مكشوفا في أحيان كثيرة أمام رباعي خط الدفاع.
ومع بلوغ قلب الدفاع جيرار بيكيه الثالثة والثلاثين الشهر المقبل وصراع الفرنسي صامويل اومتيتي لاستعادة لياقته، قد يحتاج الفريق الكاتالوني إلى التعاقد مع لاعبين جدد في فترة الانتقالات المقبلة.
في هذه الأثناء، يتعين على سيتيين، وغير المعروف بأساليبه الدفاعية، تمتين دفاعه.
– استخراج الأفضل من غريزمان
بعد انضمامه مقابل 120 مليون يورو (135 مليون دولار أمريكي) من أتلتيكو مدريد الصيف الماضي، كانت التوقعات مرتفعة حيال قدوم المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان، خصوصا بعد فشل استعادة البرازيلي نيمار من باريس سان جرمان بطل فرنسا.
لكن بطل العالم لم يظهر سوى لمحات من أفضل مستوياته مع فريقه الجديد، وبشكل خاص لأنه لم يحصل بعد على فرصة اللعب في مركزه المفضل.
ولكي يزج به في تشكيلة تضم النجم الكبير الأرجنتيني ليونيل ميسي وصديقه الاوروغوياني لويس سواريز، اضطر فالفيردي لوضع بطل العالم على الجهة اليسرى، وفي الوقت الراهن لن يواجه سيتيين هذه المشكلة نظرا لغياب سواريز لأربعة أشهر بسبب الإصابة في ركبته، قد يحقق غريزمان رغبته باللعب في قلب الهجوم.
– طرد اشباح روما وانفيلد
لم يتعاف فريق فالفيردي من كابوس الخروج في آخر موسمين من دوري أبطال أوروبا أمام روما الإيطالي وليفربول الإنكليزي.
في إنفيلد، تخوّف لاعبو برشلونة من تكرار ما حصل معهم في الموسم قبل الماضي، لكن المدافع بيكيه أقر انهم استعادوا بسرعة تلك الذكريات.
خيّمت تلك المخاوف مجددا هذا الموسم، على غرار الهشاشة الدفاعية في مواجهة المرتدات والضعف تحت الضغط.
في تشرين الثاني/نوفمبر2019، تلقى برشلونة ثلاثة أهداف في سبع دقائق ضمن الشوط الثاني، ليخسر أمام ليفانتي، فيما كان الهدفان المتأخران لمصلحة أتلتيكو الأسبوع الماضي ضمن نصف نهائي الكأس السوبر في السعودية، بمثابة القشة التي أطاحت فالفيردي.
هنا أيضا، يتعين على سيتيين العمل على تحسين الحالة النفسية للاعبيه.
– إطلاق العنان لأسلوب هجومي
تعيين سيتيين بلسم جراح الجماهير الراغبة بأداء أفضل وربما لاعبي “بلاوغرانا” الذين سئموا من الأداء المتضعضع تحت إشراف فالفيردي.
ألقى الأداء الهجومي السلس في أيام المدرب السابق بيب غوارديولا بثقله بعد الفترة التي قاد فيها النادي إلى أمجاد محلية وقارية وعالمية.
لكن مع تواجد ميسي، غريزمان، الفرنسي عثمان ديمبيلي، جوردي ألبا، الهولندي فرنكي دي يونغ والبرازيلي آرثر، لا تخلو تشكيلة برشلونة من المواهب، وسيكون سيتيين سعيدا للزج بهم ضمن عقيدته الهجومية.
قال سيتيين العام الماضي: “يحلو للاعبين الاستمتاع بالكرة بين أقدامهم أكثر من الركض خلفها”، وهو حديث يفترض أن يعجب لاعبي برشلونة.
– منح الشبان الفرصة
يملك سيتيين سمعة منح الشبان الفرصة، وسيجتمع مجددا مع جونيور فيربو القادم إلى برشلونة بعد تألقه تحت إشراف سيتيين في ريال بيتيس.
لكن الظهير فيربو عانى لنيل فرصته مع فالفيردي الذي بدا مترددا في منح خريجي أكاديمية “لا ماسيّا” وقتا وافرا مع الفريق الأول.
تلاشى ظهور المهاجم أنسو فاتي من غينيا بيساو بعد صعوده الصاروخي مطلع الموسم، فيما تعثر تقدم لاعب الوسط ريكي بويغ وأعير الثنائي لاعب الوسط كارليس ألينيا والظهير جوان ميراندا.
تبدو الإمكانات كبيرة في أكاديمية النادي، لكن على سيتيين التحلي بالشجاعة للعثور على مواهبها وترفيعها إلى الفريق الأول.