
كشف، “باسكوالي فيرارا”، سفير إيطاليا بالجزائر، في حوار مطوّل لموقع “الجزائر ديبلوماتيك”، أن المستثمر الإيطالي المزعوم الذي أعلن عن نيته في الاستثمار في عقد شراكة مع نادي شبيبة القبائل، غير معروف لديه كرجل أعمال، وأن ملف استثماره المزعوم مع النادي القبائلي لم يمر عبر مصالح السفارة الإيطالية بالجزائر.
وقال، فيرارا، في ردّه على سؤال الموقع، حول الجانب الرياضي واستثمار رجل الأعمال “روكو كافالو”، في شبيبة القبائل: “رجل الأعمال الإيطالي كما سميته، لا نعرفه، ولم يمرّر مشروعه عبر سفارتنا”.
وفي تحليل بسيط لرد السفير، يتبين أن المستثمر المزعوم غير معروف لدى الأوساط الدبلوماسية الإيطالية، هو مجرّد مستثمر وهمي ومن غير المستبعد أن يكون محتالا، روّجت له بعض الأوساط وعلى رأسها الرئيس الحالي للشبيبة، حميد صادمي، على أنه المنقذ الذي ينتظر منه جمهور ومحبي الكناري، أن يخرج النادي من النفق المظلم الذي تتخبط فيه جراء نقص الأموال، ويساهم في تحقيق مشروع الاحتراف، بإنشاء مركز للتكوين وعيادة وفندق للنادي.
وبالعودة إلى كرونولوجيا حلم المستثمرين الإيطاليين في شبيبة القبائل، لمطابقتها على ما حدث في الواقع وما وصل من أنباء إلى أسماع أنصار ومحبي الفريق، فإن اللقاءات والاجتماعات القليلة التي انعقدت بين الإدارة الحالية للنادي القبائلي، وممثلي المجمّع الإيطالي المزعوم، لم تتمخّض لحد على أية نتيجة ملموسة، ما عدا بعد التصريحات المبهمة للرئيس، صادمي، والتي يتهرّب فيها في كل مرة من الموضوع ويتحجّج بعدم ملكية الشبيبة لبعض الوثائق التي تسمح لها بتفعيل الشراكة مع الإيطاليين.
حقيقة أن الوضعية المالية للكناري حاليا صعبة، والطاقم التقني والمدربين واللاعبين لم يتلقوا أجورهم منذ 6 أشهر، وهو ما من شأنه أن يكون حجر عثرة أمام الطاقم التقني واللاعبين لتقديم مجهودات من شأنها أن تعيد الفريق إلى سكته المعهودة. أما الحديث عن الآفاق المستقبلية ومصير مشروع فتح رأسمال النادي أمام المستثمرين، سيبقى معلّقا إلى إشعار آخر، وهذا إلى غاية الانتهاء من الحديث عن مشروع المستثمرين الإيطاليين الغير معروفين لدى المصالح الإيطالية.
تيزي وزو: لامية عيوني
حوار السفير كاملا تابعوه هنا:
السفير الإيطالي لـ”الجزائر ديبلوماتيك”: الجزائر بلد آمن و”فيات” مصرة على إقامة مصنع بها