الحراك في زمن الطفيليات والفيروسات ؟ !
ماذا بقي من مطالب الحراك لم يتحقق؟ سؤال يطرح نفسه كل يوم جمعة بإلحاح وكلنا نعلم أن الحكم الراشد والمدينة الفاضلة مصطلحان لا توجد إلا في كتب أفلاطون والفلاسفة الإغريق أما واقعنا المعاش في ظل مجتمع متقلب انقرضت فيه القيم والمبادئ النبيلة وانتشرت فيه كل المناكر والجرائم التي لم تعرفها البشرية عبر العصور.
فالمشاكل الحقيقية في الشعب الإتكالي ولا أحد ينكر أن الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فيفري من العام الماضي للتصدي للخامسة ثم للمطالبة بسجن العصابة ثم بذهاب الباءات الأربعة المحسوبين على العصابة، كل هذه المطالب تحققت وأكثر، فماذا بقي للحراك؟ سوى بعض الشعارات الإيديولوجية والسياسوية التي لا يزال يناور بها بقايا الطابور الخامس وأذناب المستعمر لإطالة عمر الحراك خدمة لأجندات داخلية وخارجية تشوش على الرئيس المنتخب شعبيا وتصب في مصلحة مخططات العصابة ورجالات المال الفاسد.
إطالة عمر الحراك اصطناعيا لا يخدم الشعب في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة وإنما يفتح باب الفتنة والقفز نحو المجهول، الحراك الشعبي العفوي الفعلي لم يستمر أكثر من 06 أشهر، أما الباقي فلم يكن سوى لأخذ صور السيلفي والمزايدة على الدولة والشعب.
المطالب والمزايدات السياسية لها عمر زمني، أما الديمومة في المسيرات فمآلها الفشل ولنا في مسيرات الفيس المنحل خير مثال والأعمال بالخواتم والنتائج، أما المزايدات فخاتمتها مجهولة العواقب، خاصة في زمن كورونا والفيروسات السياسية المتنقلة والطفيليات الناقمة والحاقدة على الشعب والوطن.