الحراك والحركى الجدد ؟ !
ماذا بقي من مطالب الحراك الشعبي السلمي لم يتحقق؟ وأين هي الملايين التي خرجت للشارع في 22 فيفري 2019 ؟ وأين هي الشخصيات الوطنية التي كانت تتزعم مسيرات الحراك ؟
الجواب بسيط ويعرفه الجميع، مطالب الحراك كلها تحققت وزيادة، وما يحدث اليوم هو ضجيج قلة قليلة مخترقة من أصحاب الأجندات الخارجية والحركى الجدد الذين يريدون أن تحترق الجزائر وتنقسم تحقيقا لغايات المستعمر القديم ودول المناولة المكلفة بإعادة تشكيل الخرائط الجديدة للأمة العربية باسم الديمقراطية المزيفة تارة وباسم حقوق الإنسان تارة أخرى وبأبواق يعرفها العام والخاص، تصطاد في المياه العكرة وولاؤها لأعداء الجزائر معروف ومؤكد.
الشعب الجزائري يعرف جيدا من يزايد عليه ويعرف جيدا من يتاجر بأحلامه وآلامه ويعرف جيدا أن الظرف الصعب الذي تمر به البلاد بسبب سياسة العصابة التي نهبت أموال الشعب لا يستحمل الفوضى واللااستقرار وإنما الجزائر بحاجة إلى سواعد أبنائها الوطنيين لبناء ما هدمته العصابة وكلابها.
أما البطولات الافتراضية وتقمص شخصية شي غيفارا أو مانديلا فلا يتحقق على أرض الثوار لأن شي قيفارا لم يكن شاذا ومانديلا لم يكن عميلا ولا خائنا فحب الوطن لا يزايد عليه أحد والمتاجرة بآلام الشعب عمل حقير وشمس الثورات لا تشرق أبدا من باريس ولو كره “برنارد هنري ليفي” والطابور الخامس.
تحيا الجزائر والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.