هل ألغى البرلماني “طليبة” قرار وزير الصحة ؟

يتساءل، الشارع العنابي، مؤخرا، عن خلفية تراجع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عن قرار تنصيب مدير الصحة الجديد للولاية الدكتور “محمد ناصر داماش” القادم من ولاية سكيكدة، عوضا عن “محي الدين طابري”، في إطار الحركة العامة التي تجريها الوزارة لمديري الصحة العمومية في مختلف ولايات الوطن.
وأسرّت، مصادر مقرّبة لموقع “الجزائر ديبلوماتيك”، أن المدير الذي كان من المفترض أن يتولى مهامه على رأس قطاع الصحة بولاية عنابة، قد التقى الأربعاء الماضي بوالي الولاية “محمد سلماني”، وتحادثا سوية عن الوضع العام للقطاع، وكان من المفترض أن يتم تنصيبه رسميا صبيحة الخميس، إلا أن ذلك لم يحدث، وعوض التنصيب تلقى المدير صبيحة الخميس، قرارا بإلغاء تنصيبه في منصبه الجديد من الأمانة العامة للولاية، وهو ما تسبب بإصابته بوعكة صحية أدخلته مصلحة الاستعجالات.
وأشارت مصادرنا، أن خلفية القرار الذي أبلغته الأمانة العامة للولاية للمدير، الذي تبخرت أحلامه، هي أن النائب البرلماني عن حزب جبهة التحرير الوطني، لولاية عنابة، “بهاء الدين طليبة”، هو من تدخّل شخصيا ورمى بكل ثقله مع علاقاته الخاصة، وتمكّن من فرض رأيه على وزير الصحة، وأجبره على العدول عن قرار تغيير مدير الصحة للولاية بمدير آخر.
وتضيف مصادرنا، أن تحرّك البرلماني، “طليبة”، لم يأت من عدم، وهذا لأن هذا الأخير تربطه علاقات وطيدة مع مدير الصحة محل الجدل، وأن هناك مشاريع مربحة بين الطرفين، جعلت البرلماني “طليبة”، يتدخّل في الوقت بدل الضائع من أجل ضمان بقاء تجارته.