الطبعة الثالثة والأخيرة.. لن نحتفل بل نحزن

استيقظت، هذا الصباح، على رسائل التهاني المتبادلة بين الصحافيين في العيد الوطني للصحافة الذي يصادف الـ 22 أكتوبر من كل سنة ، وارتأيت أن أشارك زملائي بطرح بعض التساؤلات وتوجيه تهنئة واحدة “للجماعة”، على أنها أغرقت المهنة في فوضى كبيرة..
– هل يمكننا الاحتفال بالعيد الوطني للصحافة في ظل التضييق الذي يتعرض له الصحفي والكثير من الصحف والقنوات التلفزيونية ؟
– هل يمكننا الاحتفال بالعيد والوطني للصحافة في ظل الفوضى التي يتخبط فيها مجال السمعي بصري؟
– هل يمكننا الاحتفال ونحن من دون سلطة الضبط الخاصة بالصحافة المكتوبة، ودون تفعيل سلطة الضبط السمعي بصري؟
– هل يمكننا الاحتفال بالعيد والمهنة غارقة في وحل الرداءة بعيدا عن أخلاقيات المهنة وأبجديات الممارسة؟
– هل يمكننا الاحتفال بالعيد الوطني للصحافة في وقت لا يتقاضى الصحافيون رواتبهم لشهور، ويهانون طيلة أيام السنة؟ وفي وقت تغلق فيها العناوين والمؤسسات الإعلامية؟
– هل يمكننا الاحتفال بالعيد الوطني للصحافة في وقت نتعرض فيه للتضييق حتى في كتاباتنا على شبكات التواصل الاجتماعي؟
– هل يمكننا الاحتفال بعيدنا الوطني ورئيسنا مختطف؟ وهل نحتفل وشعبنا يتألم؟ ونحتفل وبلدنا يتراجع كل يوم؟ وهل نحتفل بالتضييق والاحتقار والتحايل، وبالاغتيال الذي تتعرض له المهنة؟
– طبعا لن نحتفل.. بل نحزن على حال صحافتنا وجزائرنا