توفي، ليلة الأربعاء إلى الخميس، الطالب “ل. نصر الدين”، 22 سنة، بمستشفى سيدي بلعباس، متأثرا بالتهاب حاد داخلي، بعد تناوله مادة محلول كميائي، داخل كلية العلوم الدقيقة، التابعة لجامعة جيلالي اليابس.
وتعود تفاصيل القضية، حسب زملائه، إلى شجار بين الطالب “نصر الدين”، سنة أولى ماستر، وأساتذ مادة الكيمياء، الذي منعه من دخول قاعة المحاضرات، بحجة التأخر، حيث أكد الطلبة أن، “زميلهم كان خارج القاعة بعد تأخر الأستاذ ولم يلاحظ قدوم الأخير، غير أنه حاول دخول القاعة ليجد الأستاذ أمامه ويمنعه”.
وتابع، بعض الطلبة، “الأستاذ منع الطالب وتحول الحديث بينهما إلى مناوشات كلامية انتهت بامتناع الأستاذ عن إلقاء الدرس”.
وأضاف، “ع. س”، طالب بنفس القسم مع الضحية، أن “بعض الأساتذة تدخلوا لمعرفة سبب الشجار وحاولوا تهدئة الوضع لكن دون جدوى”.
وبعد الشجار، توجه، الطالب نصر الدين، إلى فناء الجامعة وبحوزته قارورة لمحلول كميائي، تناوله بجوار أحد المخابر في الكلية، ليجده أعوان الأمن وهو يتوجّع من شدة الألم، حيث قاموا بتحويله رفقة أحد الطلبة إلى المستشفى، أين لقي حتفه متأثرا بالتهاب حاد على مستوى الحنجرة والبطن.
من جانبها، نددت، التنظيمات الطلابية، بمختلف كليات، جامعة جيلالي اليابس، بالحادثة، ووصفتها بـ”اللاإنسانية”، وحملت الادارة مسؤولية ما حدث، سيما وأنها وقفت إلى الصف الأستاذ، وتوعدت، ذات التنظيمات بشل الكلية بداية من الأحد القادم.
وفتحت، الجهات الأمنية تحقيقا في الحادثة، التي خلفت استياء كبيرا وسط الطلبة، في حين اكتفت، الجامعة، بالقول: “التقرير الطبي هو الفاصل في القضية”.