آخر الأخبار
عطاف يتحادث مع نظيره الإيراني، السيد حسين أمير عبد اللهيان عطاف يجري لقاءً ثنائياً مع نظيره السيراليوني، السيد موسى تيموثي كابا عطاف يشارك في جلسة نقاش رفيعة المستوى حول تنفيذ أهداف العشرية الأممية للطاقة المستدامة روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة رسميا.. ناغلسمان يمدد عقده مع ألمانيا جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر زيدان يضع شرطا واحدا لتدريب بايرن ميونخ السعودية تعلق على تداعيات الفيتو الأمريكي بشأن عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة مسؤول إيراني: لا نخطط لرد فوري على الهجوم على أراضينا عطاف يعقد لقاءين ثنائيين مع نظيره البرازيلي، السيد ماورو فييرا، وكذا مع نظيره الأردني، السيد أيمن ال... اختتام فعاليات الطبعة الثالثة للندوة العربية الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي الحصيلة العملياتية للجيش الوطني الشعبي في الفترة من 10 إلى 17 أفريل 2024 ممثل فلسطين أمام مجلس الأمن : منح العضوية الكاملة في الأمم المتحدة من شأنه "رفع جزء من الظلم التاريخ... الانتهاء من إعداد مشروع صندوق دعم الصحافة السيد الفريق أول، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، يستقبل رئيس اللجنة العسكرية لمنظمة حلف شمال الأطل... المحطة الثانية في زيارة وزير الاتصال لولاية وهران: محطة الارسال لمؤسسة البث الاذاعي والتلفزي بجبل قه... عطاف يشدد على ضرورة منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين وزير الاتصال البروفيسور محمد لعقاب يتفقد مختلف أقسام ومصالح شركة الطباعة للغرب عطاف: استهداف الاحتلال الصهيوني وكالة الاونروا يستدعي موقفا دوليا جريئا لحمايتها وتسهيل استمراريتها الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية للاونروا بقيمة 15 مليون دولار (عطاف)
آراء وتحاليل

أمريكا في خطر أمام تحالف اليمين المتطرف و الرئيس دونالد ترامب

156رسالة أمريكا
بقلم د. حمود صالحي

أمريكا مهددة بالعنف في ظل اصرار رئيسها دونالد ترامب بعدم إدانة اليمين المتطرف قائلا لهم “توقفوا واستعدوا من الخلف” كإشارة منه لإنتظار تعليمات اخرى. وعن دور وسائل الاعلام فبعضها تغرد له و تفتخر به كالرجل الخارق “سوبرمان” الذى هزم كورونا، وبعضها تنتقده وحتى أنها أوقفت تغطيات لقاءاته عندما لا تتحمل مهزلة أكاذيبه و افتخاراته البهلوانية النرجيسية . وسط هذا يقف الأمن الأمريكي مستغربا من الوضع الذي تؤوول إليه أمريكا لأن الانتخابات السابقة كانت حدثا عاديا لكن هذه المرة الأمن يجهز نفسه لأسوأ ما قد يحدث.

وبالمقابل،، ولربما لهذا السبب، و في ظل تخوف الأمريكيين يسارع أكثر من 17 مليون ناخب لحد الساعة إلى صناديق الاقتراع ماكثين ساعات طويلة ينتظرون دورهم ليؤدوا واجبهم الوطني. ليس هذا وحسب بل قامت عدة مؤسسات بشراء اعلانات علي القنوات التلفزية تدعوا الجميع للتصويت. كما يشارك العديد من مشاهير هوليوود في توعية الناخبين بمغزى انتخابات هذه السنة. وذهب بعضهم إلى أبعد من هذا، مثل الممثل الشهير وحاكم كاليفورنيا سابقا أرنولد شوازنيجر الذى خصص الملايين من الدولارات لسد تكاليف صناديق الاقتراع التي كانت مغلقة خلال الازمة الاقتصادية التي تعانى منها أمريكا و لإتاحة الفرصة لكل من يحق له ان ينتخب..

تلك هي الصورة التى تتخبط أمريكا اليوم.

الأكيد ان احداث العنف التي أخذت منحى خطيرا في الأسابيع الاخيرة تبدو وكأنها ستشكل أزمة سياسة وأمنية عقب نهاية الانتخابات الأمريكية المقررة عقدها أوائل الشهر القادم. و هذا ما سجله المكتب الفيديرالي للتحقيقات الأيام الماضية حيث اوقف مؤامرتين لاختطاف والي ميشيغان ووالي فرجينيا من قبل تنظيمات متطرفة. وهذا ما يشير عن وجود أزمة حادة تهدد النظام الأمريكي الديمقراطي اذا لم يفصل في تحديد من سيحكم البيت الأبيض يوم الانتخابات. والمتفق عليه عادة ان يعين الفائز بالانتخابات بعد إثبات ان احد المرشحين فاز بها واعلان خصمه اعترافه بالهزيمة. لكن هذه المرة قد يستحيل اعلان الرئيس المنتخب فى نفس يوم الانتخابات بسبب ان عددا كبيرا من الأمريكيين سيصوتون بالبريد بسبب جائحة كورونا و هذا ما سيستغرق وقتا أطول قد يتجاوز الاسبوع لإفراز جميع الأصوات البريدية.

خطابات الرئيس الأمريكي التي تحمل في طياتها تصميمه للفوز نهاية يوم الانتخابات و إلا فإنه سيشكك في شرعية الانتخابات عن طريق البريد وأن هناك مؤامرة ضده. وهذا هو المشكل لأن خصمه، المرشح جو بايدن لن يقبل النتيجة الا بعد تعداد جميع الأصوات بما فيها البريدية.

وهذا الواقع وجدته كاتبة الشؤون الخارجية فريدا غيطس بالأمر المضحك”وذلك عندما نرى مجموعة من الناس يصدقون نظريات المؤامرة الغريبة لدرجة لايتخيلها العقل” مضيفة “أن الأمر لم يعد محل مزحة الآن وذلك لازدياد شعبية هذه النظريات في أوساط يمينية خطيرة”.

لقد ارتبطت مؤامرة الرئيس ترامب بمنظمة مجهولة، تعرف باسم “ك.أنون” ظهرت عبر شبكة الانترنت تروج فكرة أن العالم يديره مجموعة من الشياطين اللذين يشتهون الأطفال ويأكلون لحوم البشر وأنهم يسيطرون ويديرون العالم عن طريق الدولة العميقة بقيادة هيلاري كلينتون، الدالى لاما، القسيس بول فانسيس و نجوم هوليوود أمثال طوم هانكس وأوبرا وينفرى.

هذا، ورغم أن المكتب الفيديرالي للتحقيقات الأمريكي صنفها كمنظمة ارهابية لاستعمالها العنف الا أن الرئيس ترامب و في مناسبات عديدة رفض إدانتها آخرها هذا الاسبوع.

ان السبب الوحيد الذى يمكننا تقديمه لعدم قبول ترامب ادانة هذه المنظمة هو اعتناقه لأفكارها وخاصة لعدائها اللامحدود للحزب الديمقراطي. وهذا تماشيا مع حملته الانتخابية التي تتمحور حول مؤامرة الدولة العميقة وزرع الشك فى النظام الانتخابي الأمريكي والتخويف بالعنف علاوة على المساواة بين الظالم والمظلوم، كما نرى ذلك في مواقفه تجاه “حركة السود مهمة”.

و علاوة على هذا فإن إحدى ركائز هذه المنظمة هو استعمال العنف الذي يرفض الرئيس ترامب تنديده. ففي شهر مايو الماضي حاولت قناة “ا ب س” ان تجري تحقيقا فيما اذا كانت خطب الرئيس ترامب مصدرا محتملا لإلهام الشخص بالتصرف بالكراهية والحقد والتعصب. إلا أن اعتقاد الرئيس ترامب كان على أساس أن خطابه يجمع الناس ولا يفرقهم.

لكن اكتشفت تحقيقات “اب س” بأن الرئيس الأمريكي اقترن اسمه مباشرة في ما يقل عن 54 حالات عنف اجرامية أو تهديدات عنفية. و قد ذكرت الدراسة عدة أمثلة تشير- بأن مرتكبي الجرائم استندو على ماقاله ترامب في ارتكابهم لجرائمهم. فخذ قضية الاعتداء على السوري بواشنطن الذي قال المعتدي للشرطة بعد اعتقاله “بأنني اردته ان يخرج من بلادي. لهذا السبب أنا أحب ترامب”. و قضية الثلاثة رجال، دائما حسب تحقيق “اب س” الذين اعتقلوا بتهمة مؤامرة لتفجير مجمع سكني معظم سكانه مسلمون والذين فسر محاموهم سلوكهم بأنهم “كانوا خائفين مما أسماه الرئيس ترامب بالإرهاب الاسلامي” و أضافوا أن “ترامب اصبح يمثل صوت الرجل الأبيض الضائع والجاهل ومن الطبقة الوسطى “.

وفِي نفس الاتجاه تشير الدراسة بأن المحققين لم يكتشفوا ولو حالة واحدة اجرامية أو عنفية أو تهديد ارتكبت باسم الرئيسين جورج دبليو بوش أو باراك اوباما. وتذكر الدراسة أن معظم مرتكبي هذه الجرائم من البيض، في سن ما بين المراهقة و75 سنة، اما الضحايا فهم من الافارقة الأمريكيين، اللاتينيين أم مسلمي اميركا.

و على ضوء هذه الأوضاع و معطياتها.. هل بالفعل أمريكا في خطر؟ في كتابهما “كيف تموت الديموقراطيات”، استنتج الكاتبان ستيفن ليفتسكي و دانيال زيبلات من جامعة هارفاد بأن ديمقراطية أمريكا ليست في خطر ولكن “يجب ان نكون يقظين. ان علامات التحذير جدية” ويركز الأستاذان في تشخيصهم للأخطار التي تواجه الديمقراطية الأمريكية حول ميولات الرئيس دونالد ترامب إلى الدكتاتورية والذي صادف وصوله إلى البيت الأبيض تزايد قوة اليمين المتطرف و المبنية على التشكيك في خصوم الحزب الديمقراطي السياسيين. يقول كاتب “النيويوركي” جون كاسيدي “تجاوزت تحريضات دونالد ترامب للعنف.. عتبة مقلقة”. ولقد وصل الكاتب إلى هذه الفكرة بعد استقصاء العديد من الباحثين السياسيين والمؤرخين الأمريكيين الذين استخلصوا من دراستهم شخصية الرئيس ترامب وشعبيتها في اليمين المتطرف بالشخصية الشبيهة للفاشي الايطالي موسوليني الذي اختلق العنف بإيطاليا حتى يستعمله في حكمه و إعطاء صورة عزة نفسه للمجتمع الايطالي و بأنه الشخص الذى سيقضي على العنف والذي كان في الاساس صانعه.

أمريكا حاليا على عتبة مرحلة صعبة فكل الدلائل تشير بأن الرئيس ترامب لن يتنازل ببساطة عن منصبه إذا فشل في الانتخابات الرئاسية المقبلة. فهل سيتغلب العقل على العاطفة وهل سيخاطر ترامب بمستقبل أمريكا تحت مؤامرة اختلقها مسبقا ليبقي نفسه حاكما كذريعة لإنقاضها. سيناريو قد يضحكك لغرابته ولكن مع الرئيس ترامب كل الاحتمالات ممكنة، وللحديث عودة.

بقلم د. حمود صالحي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى