آخر الأخبار
في أول قرار له.. رئيس مجلس النواب الأمريكي المؤقت يطرد نانسي بيلوسي من الكابيتول وزارة الثقافة تكرم عبد الملك مرتاض في منتدى الكتاب النيجر يقبل وساطة الجزائر لبلورة حل سياسي لأزمتها في اطار مبادرة رئيس الجمهورية رئيس الجمهورية يعزي في وفاة العميد المتقاعد المجاهد حسين بن حديد بيان مجلس الوزراء - النص كاملا - إنتخاب الجزائر لعضوية مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للفترة 2023-2025 زعلاني يستقبل نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان بالمملكة العربية السعودية الجزائر تدين بشدة الهجوم الإرهابي بالعاصمة التركية وزير الداخلية التركي: هجوم إرهابي قرب مبنى الوزارة نفذه عنصران أحدهما فجر نفسه والآخر تم تحييده وثائقي الشروق: هجومات الشمال القسنطيني 1955 ومؤتمر الصومام 1956 - الجزء الرابع والأخير رئيس الجمهورية يبعث برسالة تعزية إلى الرئيس العراقي السيد عبد اللطيف جمال رشيد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أوّل السعيد شنقريحة يستقبل وزير الدفاع الإيطالي السيد قيدو كرو... أردوغان يتسلم أوراق أول سفير مصري في تركيا منذ 10 سنوات كارثة.. 100 وفاة و 150 مصابا في حريق نينوى بقاعة أعراس شمال العراق المجلس العسكري في النيجر: ننتظر تتويج تصريحات ماكرون بالأفعال بالأسماء.. تعديل وزاري في الحكومة الأردنية شمل 7 وزارات بن طالب: طي ملف جهاز المساعدة على الادماج المهني للشباب حاملي الشهادات مع نهاية العام الجاري وزير الصناعة يدعو إلى استقطاب المستثمرين لتجسيد مشاريعهم بالمنطقة الصناعية بحاسي بن عبد الله بورقلة السعودية تحتفل بعيدها الوطني وزير الاتصال يستقبل سفير دولة قطر
آراء وتحاليل

ما يجب أن يقال.. زلزال في السعودية ورعب في الجزائر

يعرف، كل دارس للعلوم السياسية والقانون أن ملف مكافحة الفساد هو أصعب الملفات التي يمكن أن تقوم بها السلطة الحاكمة، فالخطابات والشعارات حول الموضوع، دائما ما تكون أسهل ولو نسبيا وهي تحتاج إلى شروط موضوعية عديدة، أهمها الجرأة بالفعل والإرادة السياسية وتطبيق هذه المكافحة في الميدان وفي شتى القطاعات تحتاج إلى الحكمة في تقدير المواقف والصرامة في التعامل مع الملف وخير دليل على ذلك، ما قامت به المملكة السعودية، مؤخرا، بأكبر عملية تطهير في المملكة، بسبب الفساد غير المشروع وتلقي رشاوي..

 

عملية طالت أمراء ووزراء ومسؤولين كبار في المملكة، قامت، على إثرها بوضعهم رهن الحبس والإقامة الجبرية في انتظار محاكمتهم كما قامت بإطلاق النار وتدمير طائرة كانت تهم بالهرب وعلى متنها أمير وبعض حاشيته، هذه العملية بغض النظر عن دوافعها وأبعادها إلا أنها نالت إعجاب وتقدير العديد من الشعوب العربية التواقة إلى العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد والمفسدين.

 

في الجزائر، لا حديث إلا عن “الزلزال”، الذي ضرب صفوة عالم المال والأعمال والإعلام في المملكة السعودية، آملين أن تقتدي الدولة عندنا بما فعلته السعودية وولي عهدها برموز الفساد وأشباه رجال الأعمال وبارونات الحاويات وأثرياء العشرية الأخيرة وكل المرتشين أينما كانوا ومهما كانت مكانتهم أو درجة مسؤوليتهم.

 

السعودية أعطتنا درسا في التجديد السياسي والقطيعة مع الماضي الفاسد وأطاحت بديناصورات المال والأعمال وأصحاب الجاه والحسب والنسب، فما بالك بالكائنات البشرية، التي كونت ثروات هائلة من مال الشعب وتصرفت في الخزينة العمومية وكأنها تتصرف في حر مالها وتغولت وأصبحت تتصرف بدون حسب ولا رقيب وأنشأت مافيا “سياسية مالية”.

 

لكنها بعدما حدث في السعودية أصبحت تعيش رعبا، خاصة بعد ما قامت فرنسا بمصادرة وحجز أملاك وأموال ابن رئيس غينيا الاستوائية حتى الرئيس الفرنسي “ماكرون”، صرح لأحد مستشاريه الجزائريين، أنه على استعداد لمصادرة كل أموال الأثرياء الجدد إذا ما طلب منه ذلك ولا يخشى لومه لإثم في ذلك.

 

الشعب الجزائري سئم ظهور أثرياء الإدارة وأزلام المافيا السياسية المالية، التي أتت على الأخضر واليابس..، صحيح فيه رجال أعمال نزهاء ويعملون لمصلحة الاقتصاد الوطني وكونوا ثروتهم بعرق جبينهم لكن يوجد الكثير من أشباه رجال الأعمال أثرياء العشرية الحمراء وأثرياء الأزمة وأثرياء القروض البنكية والحملات الانتخابية،..

 

الشعب الجزائري ينتظر بصيص أمل يعيد له حقوقه المسلوبة ويحاسب كل من سوّلت له نفسه نهب المال العام، إن تصريحات “تبون” حول عزمه الحد من سطوة بعض رجال الأعمال جاءت وذهبت معه وليس مهما استعادة أسبابها وظروفها ونتائجها. والأخطر من ذلك كله هو أثرها، الذي بقي على السياسة لأن تبون لم يكن الأنسب للقيام بدور المصلح الاجتماعي والمنقذ للاقتصاد، لأنه ببساطة كان له دورا تابعا وليس قائدا.

 

اليوم بات واضحا أن استقرار الجزائر مرهون بمكافحة الفساد واسترجاع الأموال المنهوبة، التي تكلمت عليها أوراق بنما باييرز وغيرها المودعة في بنوك اسبانيا، إطاليا، فرنسا وسويسرا ودبي، مثلما تقول الصحف الوطنية والأجنبية ملف مكافحة الفساد ينتظر إرادة سياسية مثلما فعلت السعودية بعيدا عن شعارات “تبون” أم أن هذا الموضوع يبقى معلق في الهواء ينتظر إشعار أخر.

جمال بن علي

كاتب صحفي مؤسس ومدير عام الجزائر دبلوماتيك صحفي وعضو مؤسس لأسبوعية الشروق العربي 1991 حتى 1994 : مراسل الشروق من واشنطن 1997 : صحفي مختص ومكلّف بالحوارات السياسية 2002 : إلتحق بالتلفزيون العمومي الجزائري –محقق- محرّر 2003 حتى 2013 : رئيس تحرير برنامج في دائرة الضوء ومعد ومقدم برنامج في السياق 2009 حتى 2011 : رئيس التحرير المركزي للبرامج المتخصصة والروبورتاجات الكبرى 2009 : 2014 معد برنامج حواري لقاء الأسبوع للتلفزيون الجزائري صحفي مكلف بالحوارات السياسية والدبلوماسية 2014 : 2019 عضو مؤسس لقناة دزاير نيوز ورئيس تحرير مركزي للبرامج المتخصّصة والروبورتاجات الكبرى 2016 : 2018 مدير البرامج المتخصصة والروبورتاجات الكبرى بقناة الشروق نيوز 2016 مؤسس ومدير عام الموقع الإخباري الجزائر دبلوماتيك باللغتين العربية والفرنسية 2020 : 2021 مدير ومؤسس للموقع الإخباري الجديد للتلفزيون الجزائري ، معد ومقدم برامج (ديبرغتغ) 2021 مكلف بمهمة لدى المدير العام للتلفزيون الجزائري . صحفي متعاون مع عدة جرائد وطنية وعربية . رسالة الأطلس ،صوت الأحرار- صدى الملاعب – الكاتب العربي - مراسل قناة الساعة من الجزائر – ممثل أدبي للسيدة أنيسة بومدين أرملة الرئيس الراحل هواري بومدين 1994 حتى 1996: مستشار إعلامي للبطل العالمي والأولمبي نور الدين مرسلي من 1993- إلى سنة 2000 . مؤلّفات : مؤلّف لكاتب 'شهود ومواقف' تقديم عبد الحميد مهري . والدكتور طالب الإبراهيمي _ كتب قيد الطبع : قبل الحوار و حوارات تلفزيونية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 + واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى