عيد الشكر بأميركا.. مخاوف من كورونا و”خطط بديلة” للاحتفال
في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة الأميركية مكافحة جائحة كورونا، يستعد الكثير من الأميركيين للاحتفال بعيد الشكر لهذا العام بطريقة غير مسبوقة في الذاكرة الحديثة.
عيد الشكر أو “Thanks giving” هو عيد وطني في البلاد، وتقليد سنوي يجمع العائلات والأصدقاء حول مائدة العشاء ومكونها الرئيسي الديك الرومي المشوي، الذي يتوسط المائدة، إلى جانب أصناف أخرى من اللحوم والبطاطس، بالإضافة إلى حلوى فطيرة اليقطين.
ويأتي عيد الشكر في رابع يوم خميس من شهر نوفمبر. ويتبعه يوم “الجمعة السوداء”، الذي يشهد ازدحاما كبيرا في المتاجر، على اعتبار أنه اليوم السنوي لأكبر التخفيضات التجارية على كل أصناف السلع.
عيد الشكر في أميركا
عيد الشكر الافتراضي
مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، الدكتور أنتوني فاوتشي، حث الأميركيين على اتخاذ تدابير أكثر أمانا عند التخطيط لتجمعات عطلاتهم، مع ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا.
وقال إن إجازته لن تشمل زيارات مع أولاده بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، وحث الآخرين على اتباع الأمر نفسه.
وأضاف: “إنه أمر مؤسف، لأن عيد الشكر تحديدا جزء مقدس من التقاليد الأميركية التي تجمع العائلات، لكن هذا يمثل مخاطرة، إلا إذا كنت متأكدًا تمامًا من أن الأشخاص الذين تتعامل معهم غير مصابين”.
من جهتها، اعتبرت الطبيبة أدريانا بنزون لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنه يجب على العائلة والأصدقاء النظر في عدد الإصابات في مقاطعتهم قبل التخطيط للاحتفال أو حضور تجمع ما، مضيفة أن “التجمع إن كان مع العائلة أو الأصدقاء الذين لا يعيشون معك يزيد من فرص الإصابة وانتشار الفيروس”.
وتنصح الدكتورة بنزون من يخطط لقضاء عيد الشكر مع العائلة بالحجر الصحي لمدة أسبوعين، قبل المناسبة. في المقابل، يخطط البعض للاحتفال بهذه المناسبة افتراضيا عبر الشبكات الاجتماعية.
وفي هذا الصدد، قالت أليما محمد خان، وهي أميركية من أصول هندية: “سنحتفل هذا العام عبر قنوات التواصل الافتراضي من خلال تطبيق زوم. لن أسامح نفسي لو تسببت بأذية أحد أفراد عائلتي. هذا الفيروس قاتل وأبي لديه مشكلات صحية عديدة، انتظرنا كثيراً ويمكننا أن ننتظر قليلاً بعد، حتى يصبح اللقاح الفعال متوفراً للجميع، وعندها نحتفل من دون خوف”.