ما يجب أن يقال: المغرب، إسرائيل والحرملك الدبلوماسي؟ !
ما يقوم به المغرب من فتح لقنصليات في مدينة العيون المحتلة بحجة إعطاء شرعية دولية لاحتلاله مدينة العيون الصحراوية أو إثبات مغربية المدينة عبر فتوى دبلوماسية باطلة، هو قفز على حقائق التاريخ وسطو على جغرافية المكان، وهذه بدعة إسرائيلية ابتدعها الكيان الصهيوني في القدس بفتحه لسفارات وقنصليات لدول النفاق والشقاق لإثبات أن القدس هي عاصمة إسرائيل في أرض الميعاد المشؤوم وهي نفس الطريقة التي يقوم بها اليوم المخزن مع العربان العميان الذين يسيرون كالقطيع مجاملة وطاعة لقوى دولية وفق أجندة جيو استراتيجية خرجت من مراكز الأبحاث THINK TANK تخدم مصلحة النظام العالمي الجديد تنفيذا لوصية “روجرز” و “كيسنجر” في صفقة القرن فدبلوماسية العيون ودبلوماسية صهيون عملة في سوق النخاسة الدولية التي لا تحترم لا الشرعية الدولية ولا المواثيق و لا الأعراف الدبلوماسية فدول تفتح تمثيليات دبلوماسية في أراضي محتلة ومحل نزاع أممي وكأننا في ضيعة ضائعة . فالقناصلة تدخل العيون مثلما تدخل الجواري الحرملك الدبلوماسي.
فهذا دليل على ضعف الحجة وغياب البصيرة ، فالاستعمار تلميذ غبي لا يتعلم من دروس التاريخ ففي الصحراء الغربية شعب يريد الاستقلال ، فمعبر الكركرات هو نصر سياسي وإعلامي باهر للقضية الصحراوية كان له صدى إعلامي قوي ذكّر العالم بآخر مستعمرة في إفريقيا .