ما يجب أن يقال: فرنسا، مالي وسفاري الموت؟ !

بقلم #جمال_بن_علي
فرنسا تعد قتلاها بالساحل الإفريقي وبالضبط في مالي ، هذه الدولة الإفريقية أصبحت تشكل رعبا للفيف الأجنبي وللقوات الفرنسية المنتشرة في الساحل الإفريقي بحجة مكافحة الإرهاب وحماية المصالح الفرنسية خاصة منجم شركة AREVA بالنيجر لاستخراج اليورانيوم.
فالمتتبع للشأن الإفريقي يدرك تمام الإدراك أن القوات الفرنسية تمشي فوق رمال متحركة وأن عملية برخان وسرفال أظهرتا مدى صعوبة المهمة وأن العملية ليست سفاري كما تظن القوات الفرنسية وإنما هي مستنقع يصعب الخروج منه بسهولة وهذا لصعوبة “الطوبوغرافيا” ولعدم جاهزية القوات الفرنسية لحرب الرمال .
فتهور صناع القرار الفرنسي في التدخل العسكري في الساحل كانت له انعكاسات سلبية على مصالح فرنسا الرسمية وعلى مصالحها ولفيفها الأجنبي الذي زج به في حرب الأشباح في صحراء قاحلة يصعب إيجاد خطة عسكرية للانسحاب منها بأقل الخسائر ، وهذا في مواجهة جماعات إرهابية وجدت في أموال الفدية سجلا تجاريا زائد أجندات خفية ومهام مبهمة لصالح استخبارات عالمية بررت تواجدها بتواجد هذه الجماعات الإجرامية ، التي تتاجر في كل شيء من مخذرات إلى الإتجار في البشر إلى تقاطع المصالح مع تجار السلاح وأباطرة الحروب .
فهل ستنسحب فرنسا بأخف الأضرار أم ستشعل المنطقة في مطاردة أشباح وجماعات تغير لونها مع تغير الرمال في مجتمع قبلي بأمس الحاجة إلى التنمية والاستثمار، بدل الحروب والدمار.
بقلم #جمال_بن_علي