ما يجب أن يقال: الجزائر من دبلوماسية الأبطال إلى دبلوماسية الأطلال؟ !

بقلم #جمال_بن_علي
تمر اليوم 40 سنة على الانجاز الدبلوماسي الذي حققته الجزائر بعد إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين المحتجزين بإيران سنة 1981وهذا بفضل جهود الجزائر وجهود وزير خارجيتنا المرحوم الصديق بن يحيى وجهود سفيرنا آنداك بواشنطن المرحوم رضا مالك ، جهود كللت بإطلاق سراح دبلوماسيين احتجزوا لمدة 440 يوما ، بعد وساطة الجزائر بين الولايات المتحدة الامريكية وإيران في أزمة بدأت في 04 نوفمبر 1979 وانتهت في 20 جانفي 1981 ، أزمة كلّلت بإطلاق سراح 52 أمريكيا في عملية إنسانية تحتسب للجزائر وقيمها النبيلة .وهذا بعد شروط
بالتزام الو. م. أ بعدم التدخل في شؤون إيران الداخلية ورفع التجميد عن الأموال الإيرانية وإلغاء العقوبات ضد إيران ، كل هذا تم بفضل عبقرية الدبلوماسية الجزائريةوهذا مثلما أكد ذلك الدبلوماسي ” ليمبرت.فالسؤال “ماذا تغير اليوم ؟ وماذا أصاب دبلوماسيتنا؟ فهل الدبلوماسية التي أخرجت لنا عباقرة مثل محمد يزيد ، طالب أحمد الإبراهيمي ومحمد الصديق بن يحيى ، والأخضر الإبراهيمي الدبلوماسي الأممي الداهية ، وعبد العزيز رحابي وصبري بوقادوم وأصبحت عاجزة اليوم عن حل أبسط الأمور، ما يحدث لها اليوم هو نتاج سياسة البهتان الكبير بوتفليقة وسياسة شقيقه الذي حطم هذا القطاع الحساس لصورة الجزائر فمن دبلوماسية الأبطال إلى دبلوماسية الأطلال فرق كبير بين الإنجازات وفضائح التعيينات التي تبنى على معايير الجهوية والمحسوبية والمحاباة .
الجزائر اليوم بحاجة إلى المعالجة بالصدمة الكهربائية لإحداث النهضة الدبلوماسية وإعادة الحياة لقطاع كان فخر للجزائر وصورة مشرفة لوطن المليون ونصف المليون شهيد فهل وصلت الرسالة يا أولي الألباب؟.
بقلم #جمال_بن_علي