ما يجب أن يقال: حقوق الانسان في العلاقات الدولية بين المساومة والتجاهل ؟ !

بقلم #جمال_بن_علي
حقوق الانسان هي المبادئ الأخلاقية و المعايير الاجتماعية التي تصف نموذجا للسلوك البشري الذي يفهم عموما بأنه مجموعة من الحقوق الأساسية التي لا يجوز المس بها وهي مستحقة وأصيلة تكفلها كل دساتير العالم وكل الديانات السماوية لكنها تبقى في العلاقات الدولية وفي البرامج السياسية شعارات رنانة وبراقة ، وورقة مساومة وضغط لدى القوى الكبرى تساوم بها الدول الشمولية التي تنتهك فيها الحقوق الإنسانية ، لتحقق مآرب اقتصادية وتدخل أيضا في الحسابات الجيوستراتيجية كما أصبحت حقوق الانسان مادة أساسية في الخطابات السياسية وسجلا تجاريا للمنظمات الدولية تكيل به بمكيالين في تعاملاتها مع الدول الفقيرة والضعيفة مقارنة بالدول الكبيرة أو الكيان الصهيوني وانتهاكاته المتكررة لحقوق الشعب الفلسطيني وأرضه المحتلة ، فالسؤال ما هو الحد الفاصل بين حقوق الانسان والعلاقات الدولية أو بالأحرى والتعبير الأصح المصالح الاقتصادية وما هو التنقيط الأممي للدول في اختبار مادة حقوق الإنسان ؟ ولمصلحة من تعمل هيومن رايت واتش ؟ ومن هو الممول الفعلي لها وما هو تاريخها و المسكوت عنه في انتهاكات حقوق الانسان ؟ ومن يضع لها ورقة الطريق ؟ أسئلة ستبقى بدون إجابة أو تصعب الإجابة عنها لعدة اعتبارات ؟
بقلم #جمال_بن_علي