الانتخابات بين الذكاء الاصطناعي والغباء الفطري؟ !
بقلم #جمال_بن_علي
الوعاء الانتخابي في الجزائر لم يعد بحاجة الى الخطابات الشعبوية ولم يعد بحاجة الى الشعارات السياسية الرنانة ، خاصة بعدما تعودت الأحزاب وبقايا المناضلين على المال الفاسد ، وعلى توزيع الكوطات إبان حكم المخلوع .
اليوم بعد سقوط العصابة وسقوط الأقنعة السياسية وغيرها . ماذا بقي للأحزاب والشخصيات السياسوية من حجج وبرامج تقنع بها الأغلبية الصامتة والتي تعودت على الامتناع الانتخابي حتى لا نقول التصويت العقابي ، ولم تعد الزردات والعرضات تجدي نفعا ، فالأصوات التي كانت مضمونة مسبقا اصبحت تتبخر قبل الاقتراع ، وهذا كله بسبب الولاء للعشيرة والدوار وابن العم على حساب المصالح الوطنية والصالح العام ، لكن اليوم وبعد الحراك الشعبي اصبحنا نعلم وندرك ان الخطابات الشعبوية والوعود الكاذبة وبيع الاحلام والسراب انكشفت وسقطت في زمن شبكات التواصل الاجتماعي وفي زمن الحملات السياسية الرقمية ولتأكيد ذلك ما حدث في الو . م. أ في انتخابات 2016 وكيف ساعدت “كمبريدج اناليتيكا” ترامب على الفوز بفضل جمع البيانات من صفحات فيسبوك وتحليلها لصالح المرشح ترامب ونفس الشيئ قامت به لصالح بريطانيا بمساعدتها على الخروج من الاتحاد الاوروبي BREXIT واستعملت شركة “كامبردج أناليتيكا” طرقا غير مشروعة . و هذا لأننا نعيش في زمن الذكاء الاصطناعي فزمن الشعبوية والدهماء التي تقاد مثل القطيع بسبب الغباء الفطري وراء مرشح الأوامر الفوقية قد ولى ولذلك على بقايا الاحزاب في الجزائر ان تتكيف مع تكنولوجية العصر وتبعد الشعوذة والاكاذيب والوعود من خطابها السياسي اذا ارادت ان تمارس السياسة على حقها اما اذا ارادت ان تبقى في زمن الكوطات والمال الفاسد .
فالقانون الجديد للانتخابات سيجعلها ذكرى احزاب . فهل وصلت الرسالة ياأولي الالباب .
بقلم #جمال_بن_علي