عودة الرئيس … الإرادة والآمال ؟ !

عاد الرئيس سالما معافى من ألمانيا وعادت معه الآمال في غد مشرق لجزائر جديدة أو بالأحرى لجزائر تختلف تماما عن جزائر العزة والكرامة شعار حكم “طاب جنانو”.
صحيح، الظرف صعب ومعقد وهذا ليس بالجزائر فقط وإنما عالميا، فجائحة كورونا فعلت فعلتها في الاقتصاد العالمي والجزائر ليست في منأى عما يحدث في العالم، ورغم كل هذا الدولة بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لم تقصر خاصة في التصدي للجائحة ولم تذخر أجهد لاستيراد لوازم وأدوات التصدي للوباء وهذا بفضل بصيرة الرئيس وعزيمة الجيش الذي كان مثلما عودنا دائما في الصفوف الأمامية مع شعبه.
فالجزائر من الدول القلائل التي لم تسرح العمال بسبب الجائحة ولم تشهد أسواقنا ندرة في المواد الغذائية ولم نشهد عملية دفن للموتى بكورونا بالرافعات ؟!
كلها نقاط تحسب للدولة، وعلى رأسها السيد الرئيس الذي وعد ووفى بجلب اللقاح في جانفي وكان عند وعده، لذلك يجب علينا كشعب صبر 20 سنة على حكم عصابة الفساد وزبانيتها أن نصبر عهدة واحدة على التزامات رجل من طينة هذا الشعب الطيب، خاصة في هذا الظرف الذي لا يعترف فيه النظام العالمي بالدول الممانعة للتطبيع وإسرائيل على حدودنا والحركى الجدد يعودون هذا الأسبوع والمال الفاسد بدأ يلعب في السياسة والإعلام من خلال زرع بيادقه وعملائه الخونة في مختلف المؤسسات الإعلامية وفي المؤسسات الاقتصادية للانقلاب على الشرعية والانقلاب على مشروع الجزائر الجديدة حلم ومطلب الحراك الشعبي الأصيل الغير مخترق من أزلام العصابة.
فصبرا يا شعب ولو إلى حين ميسرة لنؤسس لجزائر تسودها المساواة والعدالة الاجتماعية، خالية من مناطق الظل ومن امبراطوريات الظلال، صبرا جميلا ولا نكلف هذه السلطة الجديدة فوق طاقتها.
فالعصابة أتت على الأخضر واليابس واليوم تريد إحداث الفوضى لكي يخرج رموزها من السجن ولكي تعيد أذنابها إلى مناصب المسؤولية، الشعب اليوم أصبح أكثر وعيا بالمخاطر التي تحدق بالجزائر عبر المؤامرات الخارجية ودسائس الطابور الخامس فلا نلعن المستقبل ولا نكفر بالحاضر، فالإرادة موجودة والآمال ستحقق مع رئيس عازم على إخراج الجزائر من محنتها وعازم على تحرير اقتصادنا وإعلامنا من قبضة المال الفاسد ومن المغامرين الجبناء.
تحيا الجزائر و “لا نامت أعين الجبناء” والشعب للخونة بالمرصاد.