المنتخب الوطني.. الإقصاء رياضي والأسباب سياسية

حينما تدخل السياسة في الرياضة، فلا تنتظر النتائج الإيجابية، وما حدث لفريقنا الوطني لكرة القدم، خير دليل، على أن السياسة هي صاحبة الفصل في فريقنا الوطني.
البداية، كانت بإبعاد روراوة صاحب التأهلين التاريخيين للمونديال وصاحب قانون “الباهاماس”، الذي سمح لمزدوجي الجنسية واللاعبين السابقين في الفئات الشبانية لفرق وطني ما من اختيار منتخب أخر واللعب له.
وهذا ما فتح الباب لقدوم أغلب نجوم منتخبنا الوطني لا يسع المجال هنا لذكرهم كلهم، السؤال لماذا أبعد روراوة؟؟ بعض المصادر المؤكدة تقول “أن روراوة هو رجل الجنرال توفيق”، والتعثر أمام الكامرون كان مقصودا لأغراض سياسية، حتى يقصى المنتخب صانع أفراح الجزائريين ومنسي همومهم.
ورغم إبعاد روراوة وفرض صاحب مصنع البلاط زطشي، إلا أن عقدة روراوة بقيت قائمة فكان لابد أن يعرض رابح ماجر خدماته بحكم أنه أحد ضحايا روراوة السابقين، فأصبحت استرتجية زطشي قائمة على الانتقام ومحو أثار إمبراطور دالي إبراهيم الحاج روراوة.
زطشي، لم يؤهل المنتخب إلى روسيا ولم يطوّر كرتنا “المريضة”، بسبب ولوج رجال المال إلى عالمها وأثرياء الحملات الانتخابية.
فقدوم ماجر جاء بأوامر فوقية مثلما يقول الأكثر، ماجر أبعد من القناة الرياضية،”BEIN SPORT “، لضعف تحليله التلفزيوني وأبعد من “العربية” لنفس الأسباب.
فبدأ مسيرته على رأس المنتخب بتعثر مهين أمام الفريق الثاني لنيجيريا ودخل هو كذلك في سياسة الانتقام ولم يستطع التخلص من عقدة روراوة واستدعائه للمبعدين لأسباب فنية في عهد روراوة خير دليل.
إذا كرتنا لن تخرج من النفق ما دام الساسة يستغلونها لأغراضهم الشخصية، فمن المفروض أن المنتخب هو أكبر من الساسة، لأنه واجهة البلاد ومتنفس الشعب برمته فلا يجوز اللعب بمستقبله ولا مكان للبطالين والباحثين عن اسم ليتخذونه حبرا للعبور لتدريب الأندية الخليجية فكفانا “سوسيال” يا أصحاب القرارّ، وكفانا انتقام وتصفية حسابات فالجزائر حررها الجميع ويبنيها الجميع والفريق الوطني بحاجة لكفاءات وليس إلى فاشلين.
نعم كرتنا لا ولن تخرج من النفق مادام أمثالك يتحدثون في الرياضة وينتقدون اسيادهم.. دغوا الرجل يخدم في هدوء الله يذلكم