الوطن.. النوايا الصادقة والخطايا السابقة ؟!

بقلم #جمال_بن_علي
عادت المسيرات الى شوارع المدن الجزائرية في الذكرى الثانية للحراك الشعبي ، عادت المسيرات وعادت معها شعارات تطالب بالتغيير الجذري والقطيعة النهائية مع رموز الفساد ووجوه العهد البائد، شعارات تدل على النوايا الصادقة في خدمة الوطن وشعارات أخرى تشم منها رائحة الخلاط والتخلاط السياسوي لصالح قوى اجنبية لا تحب الخير لهذا الوطن ، فالتظاهر السلمي حق من حقوق الانسان مثلها مثل حرية التعبير ورفع المطالب السياسية والاجتماعية حق مشروع ، لكن ان تُرفع شعارات المخزن وبني صهيون في المسيرات الجزائرية فهذا دليل على ان اذناب العصابة وعملاء المخزن وكلابهم اخترقوا المسيرات لصالح اجندة اسيادهم غايتها تهديم هذا الوطن وزعزعة استقراره غير مبالين بالمخاطر التي تحدق بحدودنا الجنوبية والشرقية والغربية .
فالسؤال اليوم ماهي مطالب الحراك التي لازالت لم تتحقق ؟ فالجواب ما عدا الاإبعاد الكلي لبقايا رموز الفساد واذنابهم من المشهد السياسي والاعلامي فهذا مطلب شرعي . لكن لا يجب ان ينساق الشعب الطيب وراء مطالب وخطط العصابة والمخزن ، فعملاء المخزن وكلابهم اصبحوا معروفين لدى العام والخاص، المستهدف هو كل من يكتب عن الصحراء الغربية او يذكر اسم العصابة او غلمان الخليج الا وتشن عليه حملة مسعورة إرضاء لأسيادهم ومقابل دراهم معدودة او قارورة نبيذ، فاليوم انكشف العملاء وانكشفت كلابهم المسعورة. أما حراك الوطنيين فلا غبار عليه فمن حقهم المعارضة لكن بعيدا عن اجندات المشايخ واجندات المخزن .
فهل وصلت الرسالة يا أولي الالباب ، تحيا الجزائر اللهم احفظ جيشنا ووطننا من كيد العصابة واذنابها ومن مؤامرات الخارج .
ولا وطن لنا سوى الجزائر .
تحيا الجزائر .
بقلم #جمال_بن_علي