بايدن، السعودية وفاتورة العلا ؟!
بقلم #جمال_بن_علي
عادت قضية الصحفي السعودي المغتال داخل سفارة بلاده بتركيا تطفو على سطح العلاقات الأمريكية السعودية ، فالمتتبع للسياسة الأمريكية يعرف جيدا ان الثنائي بايدن ، “كمالا هاريس” لا يساومان في ملف حقوق الانسان وحرية التعبير ، والرئيس الأمريكي جو بايدن يريد إحداث تحولا جذريا في العلاقات الأمريكية ، السعودية فلأول مرة رئيس أمريكي يصف حكام الخليج بالشركاء بدل الحلفاء وبلغة التهديد والوعيد كشف عن تقرير الاستخبارات الأمريكية C.I.A حول اغتيال الصحفي جمال خاشقجي ، تقرير مكون من 04 صفحات كتم عليه الرئيس السابق دونالد ترامب في مساومة قدرت ب 465 مليار دولار في شكل عقود بيع اسلحة ومعدات للسعودية و السبب في هذا التحول العنيف في العلاقات الامريكية السعودية قمة العلا لمجلس التعاون الخليجي الأخيرة والتي أفظت الى مصالحة شاملة لدول الخليج مع قطر ، وهي القضية التي اغضبت كثيرا الرئيس جو بايدن حسب دبلوماسي امريكي سابق بحيث قدمت السعودية والامارات ومعهما البحرين هدية نهاية الخدمة لدونالد ترامب تمثلت في منحه هو وصهره جاريد كوشنر شرف المصالحة الخليجية القطرية وهي المصالحة التي كان يرغب في تحقيقها الرئيس بايدن ا كإنجاز دبلوماسي يحسب له . لكن دهاء ومكر “كوشنر” عجل بهذه المصالحة وسحب البساظ من تحت أرجل جو بايدن والإدارة الجديدة وهي خطيئة لا يغفرها بايدن، وما قانون “حظر خاشقجي” الذي اقرته ادارة بايدن سوى عصا سترفعها الادارة الامريكية الجديدة في وجه اي نظام لا يؤمن بمبادئ وقيم الو.م.أ ، وهذه السياسته الجديدة ستوجه خصيصا للدول الخليجية التي لا زالت تعيش نشوة العلاقة الحميمية مع اسرائيل ، فهاهي تستيقظ من “ليالي الدخلة” تحت وقع “قرصة اذن عنيفة” فسياسة الثنائي بايدن و كمالا هاريس اللذان جعلا من ملف حقوق الانسان وحرية الصحافة والتعبير حصان الطروادة خاصة باتجاه عرب الخليج ، وخطيئتهم قمة العلا والمرايا العاكسة ستكون لها تداعيات وخيمة على منطقة الخليج .
فالحزب الديموقراطي عكس الجمهوري فهو يضع مبادئ وقيم الو.م.أ فوق كل اعتبار .
بقلم #جمال_بن_علي