ما يجب أن يقال: “برخان” بين الكذب السياسي وحقائق الواقع”؟ !
هذا الأسبوع قتل 58 شخصا على الاقل غربي النيجر قرب الحدود مع مالي وبوركينافاسو في اعنف تصعيد للجماعات المسلحة كما قتل اكثر من 31 جنديا ماليا في كمين نصبه مسلحون شمالي البلاد ما يكرس حالة اللاإستقرار واللأمن التي تعيشها منطقة الساحل الافريقي وخاصة المثلث الحدودي بين الدول الثلاث في ظل فشل قوة “برخان” والجيش الفرنسي المتواجد في الساحل في احتواء تقدم الجماعات المسلحة هذا ما دفع الكثير من الماليين في الخروج في مظاهرات حاشدة تطالب بانسحاب القوات الفرنسين من المنطقة وهذا ما شجع شعوب “مالي ، النيجر، بوركينافاسو، موريتانيا والتشاد الى انتهاج استحداث عداء تاريخي لمستعمر الامس وصور جرائم فرنسا لبلدانها في حقب سابقة واستغلال ثروات بلدانهم ما جدد الشعور العدائي تجاه القوات الفرنسية المتواجدة في هذه الدول وتجلى هذا الشعور من خلال تجدد المظاهرات المعادية للتواجد الفرنسي مع كل عملية ارهابية ضد المدنيين معتبرين وجود القوات الفرنسية غير فعال في ظل استمرار الهجمات الارهابية وانتهاك لحقوق الانسان من بعض القوى الموالية للقوات الفرنسية ، عجز زاد من تشاؤم شعوب الساحل من نجاح عملية “برخان” في ظل اعتبار الاهالي في الساحل ان سبب تصاعد العنف وانتشار الجماعات الارهابية هو التواجد العسكري الفرنسي ومن المقرر ان تنشر كتيبة من 1200جندي من الجيش التشادي في منطقة المثلث الحدودي في اطار مجموعة دول الساحل الخمس التي تظم دول: هي مالي ، النيجر، بوركينافاسو، موريتانيا والتشاد والتي تسعى للتعاون في مكافحة الارهاب منذ2015 وفق ما اعلنت عنه التشاد في قمة نجامينا الشهر الماضي يحدث هذا في ظل التصريحات السياسية الفرنسية التي لا زالت تعدد “انجازات “برخان” الوهمية في الساحل فبين الكذب السياسي المستمر وحقائق الواقع يبقى الساحل رهينة الحسابات السياسية والدبلوماسية الفرنسية والهجمات الارهابية التي يدفع ثمنها شعوب الساحل الافريقي في ظل “سفاري” القوات الفرنسية الذي لازال جنودها يبحثون عن لون البشرة السمراء تحت شمس الساحل الحارقة والاحتفال بالانتصارات الوهمية بكؤوس الشمبانيا والكافيار.