ما يجب أن يقال: المخزن من ثورة بوحمارة إلى ثورة الزفزافي… صبرا آل ياسر؟ !

بقلم #جمال_بن_علي
سياسة المخزن المغربي تعتمد على سياسة الحديد والنار وسياسة التجويع والتفقير، وهذه السياسة قابلتها ثورات شعبية عنيفة على مدى التاريخ وأبرزها كانت ثورة الجيلاني بوحمارة سنة 1903 والذي استولى فيها على تازة ووجدة وجزء من فاس ونصب نفسه سلطانا على هذه المدن وتحدى السلطان عبد العزيز وهذا بمساعدة فرنسا، بريطانيا وإسبانيا ودخل في حرب مع المخزن استنزف فيها خزينة المخزن ودفع القصر الملكي إلى تخلي السلطان عبد العزيز عن العرش لصالح الأمير عبد الحفيظ الذي استطاع أسر الجيلاني بوحمارة وإعدامه بطريقة وحشية سنة 1909 برميه للأسود التي التهمته لينتهي حلم بوحمارة في إسقاط الملكية.
وبعدها جاءت سنة 1971 محاولة انقلاب سخيرات ضد الملك الحسن الثاني التي قادها وتزعمها الجنرال “أوفقير” وصولا إلى ثورة الريف في عهد الملك محمد السادس بقيادة الثائر ناصر الزفزافي الشاب ابن مدينة الحسيمة الذي سطع نجمه في 2016 إثر مقتل محسن فكري فانطلق يقود ثورة الريف ضد نظام المخزن منتقدا سياسة المخزن واعتقل بعدها في 29 ماي 2017، وينتمي الزفزافي إلى قبيلة أيت ورياغل التي تعتبر إحدى أهم قبائل الريف وهي قبيلة عبد الكريم الخطابي نفسها.
هذه بعض أمثلة المقاومة الشعبية المغربية ضد نظام المخزن منذ الجيلاني بوحمارة إلى غاية ثائر الريف ناصر الزفزافي فصبرا يا آل ياسر فدوام الحال من المحال.
بقلم #جمال_بن_علي