ماذا عن الدبلوماسية الموازية ؟!

الجزائر اليوم بأمس الحاجة الى الدبلوماسية الموازية ، والدارس لعلوم الدبلوماسية والاستراتيجيات الدولية يدرك تمام الادراك ان الدبلوماسية الموازية اكثر نجاعة وفعالية من الدبلوماسية الرسمية ، لأن الدبلوماسية الموازية تعتمد على العلاقات الشخصية ولا تتقيد بالبروتوكولات الرسمية ولا بالقيود السياسية ولا بالعلاقات الرسمية بين الدول ، وتستطيع الدبلوماسية الموازية ان تحقق الكثير من المكاسب الاقتصادية والسياسية ، والجزائر كانت تعتمد على الدبلوماسية الموازية في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين فما قدمه المرحوم مسعود زقار للدولة الجزائرية لا يعد ولا يحصى ، ونفس الشيء كان يقوم به المرحوم العربي بلخير في عهد الراحل الشاذلي بن جديد فاليوم نحن بأمس الحاجة الى الدبلوماسية الموازية لحلحلة الازمات الدولية وتحقيق مارب اقتصادية وسياسية للدولة الجزائرية وحتى في الرياضة الدبلوماسية الموازية تكون دائما في خدمة المصالح الوطنية .
فكل الدول اليوم علاقاتها الدولية قائمة على الدبلوماسية الموازية فجليد الخلافات الرسمية تذيبه الدبلوماسية الموازية .
فقنوات الاتصال في العلاقات وفي الازمات الدبلوماسية تقوم بها الدبلوماسية الموازية فالدبلوماسية الموازية لا تنافس الدبلوماسية الرسمية بل هي مكملة وداعمة لها من اجل مصالح الوطن لا غير. لأن السياسة الدولية من اولها الى اخرها هي علم ادارة رؤى مختلفة ومصالح مختلفة وتحقيق السلام عن طريق صنع موازين للقوة تحصل على اقصى مما تستطيع الحصول عليه بأقل ما يمكن ان تعطي مقابله والتقريب بين الممكن والمطلوب .