آخر الأخبار
تنظيم الجزائر لمعرض التجارة البينية الإفريقية في 2025 يؤكد مكانتها كقاطرة للتنمية في القارة أحمد عبد الله الصباح رئيسا جديدا للحكومة في الكويت بوريل: أوروبا ستدفع ثمنا باهضا في علاقاتها مع الدول العربية رئيس الجمهورية يستقبل نائب وزير الخارجية الروسي انعقاد الدورة الثانية للمشاورات السياسية الجزائرية الروسية بالجزائر العاصمة السيد عطاف يستقبل نظيره البيلاروسي وزارة الاتصال: وزير الاتصال يشرف على حفل استقبال لمدراء المؤسسات الإعلامية العامة والخاصة رئاسة الجمهورية: منحة البطالة إنجاز لا رجعة فيه الوزير الأول يجري محادثات مع رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رئيس الجمهورية يستقبل رئيس وزراء و وزير خارجية دولة فلسطين رئيس الجمهورية يستقبل وزير خارجية جمهورية بيلاروسيا حرس الثورة الايراني يطلق على عملية الرد على هجوم القنصلية الايرانية بدمشق اسم عملية " الوعد الصادق" الحرس الثوري الإيراني: العملية نفذت بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة لضرب أهداف محددة في الأراضي ال... التلفزيون الإيراني يعلن بدء هجوم واسع بالمسيرات يشنه الحرس الثوري على أهداف إسرائيلية في فلسطين الم... أحمد عطاف يتلقى مكالمة هاتفية من قبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون بجمهورية رواندا، السيد فانسنت بير... أحمد عطاف يتلقى مكالمة هاتفية من قبل وزير السلطة الشعبية للعلاقات الخارجية بجمهورية فنزويلا البوليفا... أحمد عطاف يستقبل نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي المكلف بالشرق الأوسط وإفريقي... الشرطة الألمانية تقتحم مكان انعقاد "مؤتمر فلسطين" وتقطع بثه المباشر "نيويورك بوست": مراكز احتجاز المهاجرين بالقرب من الحدود مع المكسيك ممتلئة بنسبة 245% ميقاتي يكشف عن اتصالات دولية للعمل على ترحيل النازحين السوريين من لبنان
الحدث

إفتتاحية مجلة الجيش لشهر ماي: “وسقطت الأقنعة”

إن النطق بكلمة الحق، من خلال تنوير الرأي العام بما يجري من أحداث في بلادنا وما تُبذل من جهود مضنية في سبيل أمن واستقرار الوطن، هو اللبنة التي تسهم في اطلاع المجتمع بحقيقة الوقائع المعاشة وحقيقة المجهودات المبذولة من كافة مؤسسات الدولة الجزائرية، بما فيها الجيش الوطني الشعبي الذي أقسم على الذود عن البلاد وحماية العباد مهما كلفه ذلك من ثمن وتضحيات، كون جيشنا سيبقى يتصدى لكل المخاطر التي تهدد الوطن بكل حزم وعزم وإرادة لا تلين، ويقف لها بالمرصاد وبكل القوة التي يملكها، قوة يسندها سموّ المهام الموكلة ونبل مواقفه المتمسكة دوما بالشرعية الدستورية وبالمرجعية النوفمبرية وبعظمة العهد الذي قطعه أمام الله وأمام التاريخ حيال الوطن والشعب.
وستتواصل عملية بناء الجزائر الجديدة رغم أنف الأعداء الذين أخطأوا في تقدير حجمهم الحقيقي وأفرطوا في التعاظم، ويحاولون بكل كبر وعناد أن يسبحوا ضد تيار الجزائر أرضا وشعبا وتاريخا وقيما.
هذه المرة وتحت غطاء الحركات الاحتجاجية والمطالب الاجتماعية، تواصل الأطراف التخريبية عملياتها الإجرامية والاستفزازية من خلال تحريض عمال وموظفي بعض القطاعات على شن إضرابات ظاهرها المطالبة بالحقوق وباطنها إفشال الانتخابات التشريعية المقبلة وبالتالي إدخال البلاد في متاهات هي في غنى عنها، هذه الأطراف وتلك التي كانت تحضر لتفجيرات ضد المواطنين، هما في الواقع وجهان لعملة واحـدة، غايتهم تركيع الجزائر باستخدام كل الطرق واستغلال كل الوسائل وتنفيذ عدة خطط تخريبية تهدف إلى تهييج الشارع وتعميم الفوضى، فمن ندرة السلع إلى غلاء الأسعار إلى الحث على الإضرابات إلى الإساءة والقذف في حق مؤسسات الدولة وقواتها الأمنية في محاولات يائسة لتعميم الفوضى وإفساد مسار بناء الجزائر الجديدة، وهو ما أكده رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في خطابه بمناسبة اليوم العالمي للشغل: “ وفاء لما قطعناه على أنفسنا سهرنا على الإعداد للدخول في حركية اقتصادية متحررة من قيود البيروقراطية ومن ممارسات الانتهازيين المفسدين… لقد ازدادت الإرادة السياسية صلابة من أجل تسريع الانعاش الاقتصادي في سياق حوار واسع مع الشركاء الاجتماعيين والمتعاملين الاقتصاديين، ولنا كل الثقة في إمكانيات بلادنا وثرواتها وفي نجاعة الالتزام بخارطة الطريق الواقعية الجريئة التي اعتمدناها وهي كفيلة بإحداث القطيعة مع ما كان سائدا من أنماط الإدارة للشأن الاقتصادي بذهنيات الريع والاتكال والنهب”.
وعليه، فمن واجب كل المخلصين النزهاء اليوم، أن لا يتركوا جزائر ملايين الشهداء عرضة لدسائس ومؤامرات حفنة من الخونة الحاقدين، فعلى كل الوطنيين الغيورين على أرضهم وعرضهم وتاريخهم أن يقفوا صفا متينا للحفاظ على وطنهم وعلى مستقبل أبنائهم ضد القـوى التي تحمـل غـلا وحقـدا وكراهية ضد بلادنا.
من جهتها، تواصل القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تنفيذ إستراتيجية التحديث والعصرنة التي تبنتها وتطبيق برنامج التحضير القتالي لكل القوات وعلى مختلف المستويات، وهو فعلا ما يتجلى من خلال استعداد وحدات الجيش الوطني الشعبي وجاهزيتها القصوى للتعامل مع أي اعتداء محتمل وصده تحت أي ظرف كان، إضافة إلى أن نجاح مختلف التمارين عبر كل النواحي العسكرية يؤكد الكفاءة العالية التي تميز عناصر الوحدات المقحمة وتحكمها في مختلف الأسلحة التي بحوزتها.
إن تصميم جيشنا على الذود عن الوطن وحماية المواطن، هو تصميم لا يقبل المساومات ولا الجدل العقيم، وليدرك الذين فقدوا بوصلة الوطن وتاهت بهم السبل وضاعوا بين الأحلام والكوابيس أن للجزائر جيش يحميها ويدافع عنها ويضحي من أجلها ويتصدى لكل محترفي التضليل والتدليس ومروجي الإشاعات والأكاذيب والمشككين في مساعي الدولة الجزائرية والذين فقدوا مزايا ومصالح استفادوا منها بطرق ملتوية ومشبوهة على حساب حقوق المواطن..إلى كل هؤلاء نقول أن ذلك العهد قد ولى إلى غير رجعة وأن عهد جزائر جديدة قوية مزدهرة يلوح في الأفق ويتجسد خطوة خطوة.
نقول في الأخير لكل شبابنا وللمواطنين الذين لم يكتووا بنار جحيم الاستعمار ولم يعايشوا العشريات السوداء وما ارتكبته القوى الظلامية من مجازر في حق الأبرياء، أن الأمن الذي ننعم به جميعا اليوم لم يأت هكذا بمحض الصدفة أو قدم هدية وإنما تحقق بفضل تضحيات الرجال والنساء الذين آثروا الموت والاستشهاد لأجل أن يعيش الجزائـري آمنا معززا تحت سماء الحريـة في جزائـر موحـدة أرضا وشعبا.
لقد سقطت الأقنعة وانجلت الحقيقة وتبينت النوايا والخطط الخبيثة التي تترصد شرا بوطننا المفدى، لكن هيهات فجزائر الشهداء ستبقى قوية آمنة شامخة عصية على كل المتآمرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر + 11 =

زر الذهاب إلى الأعلى