ماكرون ..صفعة في فرنسا وركلات في افريقيا؟ !
الصفعة التي تعرّض لها الرئيس الفرنسي ماكرون على أرضه ومن طرف مواطن فرنسي متشبّع بالمبادئ والقيم الفرنسية ، هي دليل قاطع على أن سياسة ماكرون مفلسة او بالأحرى فرنسا السياسية تحتضر ، انّه الانحطاط الفرنسي سياسيا وأخلاقيا لأن لجوء مواطن فرنسي الى استعمال العنف ضد رئيس بلاده المنتخب ديموقراطيا دليل على سقوط المجتمع الفرنسي في وحل الرذيلة السياسية والانحلال الأخلاقي ، ولنكن واقعيين من أوصل هذا المواطن الفرنسي ليتجرأ على صفع رئيسه المحترم امام زوجته “بريجيت” وامام كاميرات العالم ؟ أليست سياسة الكل أمني والسياسة الاجتماعية العرجاء ، بسبب الخطط الاستراتيجية التي تصب كلها في صالح الاغنياء والطبقة البرجوازية فلعلّ” كف السياسة ” سيوقظ ماكرون من سباته السياسي وحلمه بمجد نابليون الضائع ، هذه العوامل ادّت الى العودة الى افريقيا غازيا الساحل الافريقي الذي اصبح يتلقى فيه الركلات على يد الجماعات المسلّحة المتعددة الاجناس والاهداف ؟ ! وانكساره في ليبيا التي خرّبها بفتوى من برنارد هنري ليفي المفكر الصهيوني عرّاب الخراب والدمار وضف الى ذلك ما يحدث في التشاد و بوركينافاسو ورواندا التي تسببت فرنسا في مجازر الابادة الجماعية ، عاد اليها معتذرا مهزوما ، كل هذه الاسباب هي التي تسببت في صفعه في فرنسا وتسببت في ركله في افريقيا فهل ستتعلّم فرنسا من اخطائها ام انّ رئيسها مازوشي يتلذذ بالضرب واشياء اخرى؟
يحدث هذا امام صمت اعلامه الموجه المنتهية صلاحيته ، المفلس الذي اقام الدنيا على صفع الرئيس وتذكر انه رمزا ويمثل دولة ؟ ! فهل حلال عليكم وحرام على غيركم ؟ وماهو الحد الفاصل بين العنف وحريّة التعبير؟.
والأخطاء الجيوسياسية في الداخل والخارج.