الجيش بين الواجب الوطني وأمانة الشهداء ؟!
بقلم: #جمـــال_بن_علي
59 سنة تمرّ على استقلال الجزائر عن فرنسا الغاشمة ، ذكرى استقلال جاء بفضل تضحيات رجال صدقوا ما عهدوا الله عليه منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا ، الجزائر استقلّت بعد ثورة عظيمة دفعت فيها الثمن باهظا مليون ونصف المليون شهيد استقلال جاء بفضل جيش التحرير الوطني، هذا الجيش خلفه بعد الاستقلال جيش وطني شعبي سليل جيش التحرير الوطني، جيش حافظ على أمانة الشهداء ، وهي الحفاظ على الوطن وعلى وحدته الترابية التي لا يجب التفريط في اي شبر من هذه الأرض الزكية المسقية بدماء الشهداء.
الجيش اليوم يقوم بمهمته على أحسن ما يرام، جيش كافح بالأمس الارهاب الهمجي في تلاحم بين الشعب و جيشه للقضاء على ظاهرة الارهاب العابر للقارات ، في عشرية تركت فيها الجزائر لوحدها تكافح هذه الآفة المدمّرة ، فلو لا احداث الحادي عشر من سيتمبر 2001 بأمريكا التي ايقظت العالم من سباته وتواطئه مع الاسلام السياسي واذرعه المسلّحة ، لما قامت الحرب العالمية على الارهاب والتي أدت إلى تكرار الزيارات المكوكية الى الجزائر للإستفادة من الخبرة الجزائرية في مكافحة الارهاب الهمجي.
واليوم تريد بعض القوى الاقليمية والدولية توريط الجيش في صراعات اقليمية وداخلية مفتعلة وفي حرب استنزاف تخدم مصالح دول حاقدة على الجزائر ، باستغلال بيادق وعملاء وخونة بالوراثة لتقسيم الجزائر مستغلة كذلك نباح كلاب مسعورة تنبح بالوكالة على كل وطني غيور على وطنه، فما يشهده اليوم جيشنا من عصرنة وتطور مادي وبشري تماشيا مع التطورات الدولية والتحديات الاقليمية أصبح يقلق اعداء الماضي والحاضر ولذلك تريد هذه القوى تشتيت مجهود قواتنا بحدود جنوبية مشتعلة وحدود غربية اصبحت معبرا للمخدرات عمدا لإغراق الجزائر وتدمير شيايها وحدود شرقية ملتهبة بفعل الوضع في ليبيا وتحرّكات المرتزقة وقائدهم “حفتر” الحاقد على الجزائر منذ ان اكتشفت قصّة اغتصابه من طرف الجنود التشاديين في 1981 في معركة واد الدوم بشريط اوزو فانكشفت قصّته لدى القبائل الليبية ثم باع نفسه بعدما انتهك عرضه الى المخابرات الامريكية ،فيريد اليوم هذا العميل التحرش بحدودنا الشرقية ، مثلما تحرش به في السابق الجنود التشاديين، لكن قوة جيشنا تحمي حدودنا الشرقية من اي اختراق من الجماعات الارهابية او المليشيات الموالية لحفتر التي تريد تعويض اللفيف الاجنبي بالساحل الافريقي في عملية” برخان”.
كذلك الجيش الوطني الشعبي يقوم بواجبه في حماية الوطن والمواطن من المغامرين السياسويين ومن الارهاب ومن الجريمة المنظمة ، فتحية تقدير وعرفان للجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني عقيدته الدفاع عن الوحدة الترابية والدقاع عن الثوابت الوطنية بعزيمة وارادة اجداده ابطال ثورة نوفمبر دفاعا عن وطن اسمه الجزائر وما أدراك ما الجزائر.
بقلم: #جمـــال_بن_علي